رغم صغر سنها والذى لم يتجاوز السبعة وعشرون عاما، إلا أنها حملت المسئولية مبكرا، وأصبحت بين ليلة وضحاها الأب والأم لطفلين بعد وفاة زوجها الذى كان يعمل خطيب مسجد.
وداخل منزل والدها بقرية صفط راشين التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف، حولت أسماء إحدى غرف المنزل إلى أتيلية صغير تقوم خلاله بتفصيل الملابس لطلبة الجامعات والسيدات الموظفات منافسه مصانع التفصيل الجاهز.
اسماء تحليم باتلية
وروت أسماء مصطفى قصتها، قائلة إنها رفضت الزواج بعد وفاة زوجها لتربية أبنائها وعمل ورشة خياطة داخل منزلها بقرية صفط راشين ببنى سويف بالإضافة إلى العمل فى الحضانات وتعليم كبار السن ومحو أميتهم.
وقالت أسماء مصطفي، إنها تزوجت فى عام 2012 وتوفى زوجها فى عام 2015 لتدخل فى حالة من اليأس فى البداية، ثم ذهبت مرة أخرى إلى منزل والدها لتتعلم الخياطة والعمل فى حضانة خاصة وتعليم كبار السن ومحو أميتهم.
اسماء تعمل فى الخياطة
وأكدت أسماء أن يومها ينقسم إلى العمل فى إحدى الحضانات الخاصة بقرية صفط راشين صباحا، ثم العمل فى الخياطة بعد الظهر وتعليم الكبار ومحو أميتهم فى المساء ثم متابعة عملها فى الخياطة مرة أخرى مساء.
وقالت أسماء انها تهتم بتربية أولادها "ولد وبنت" وتحلم أن يكون لهما مكانه فى المجتمع، مشيرة إلى أنهما يحفظان القرآن الكريم، ويحصلان على شهادة تفوق من المحفظين.
اسماء واطفالها
وأوضحت أسماء مصطفي، أنها حصلت على دورة تدريبية فى الخياطة بعد وفاة زوجها وذلك لعمل فساتين تزامنًا مع تعليم كبار السن من أهالى قريتها فى منزلها، مضيفة أنها تتمنى أن يحقق أبنائها ما لم تستطع تحقيقه وأنها تعمل للإنفاق على أبنائها، كما أنها لم تقبل مساعدات من أحد.
وأشارت أسماء، إلى أن عدد من الزبائن يطلبون منها تصميمات محددة، متواجدة على الإنترنت وتقوم بصناعة الفستان، وتختلف المصنعية من فستان لآخر بحسب القماش وساعات العمل.
اسماء
ولفتت أسماء، أنها تعمل فى أشكال وأنواع متعددة من الفساتين وملابس الفتيات والسيدات التى يطلبها الزبائن وتقوم بصناعتها بمهارة، بالإضافة إلى صناعتها لفساتين الخطوبة والتى يستغرق الفستان الواحد يومًا فى صناعته، ويتراوح سعره 300 جنيهًا والمصنعية 70 جنيهًا، مضيفة أنها تقوم بعرض منتجاتها عن طريق جروب على صفحة بالفيس بوك.
وأكدت أنها تقوم بعمل تصميمات مثيرة من الانترنت وتنافس المصانع التى تصنع الملابس الجاهزة، كما أن طلبة جامعات يطلبون منى تصميم ملابس موجودة فى محلات بيع الملابس لارتفاع سعرها وأقوم بتصميمها ولا تكلفهم أكثر من نصف المبلغ.
التصميمات
وأكدت أسماء أنها تعشق تصميم الملابس وتبتكر فيه وتصنع فساتين الزفاف والخطوبة والسوارية بأسعار خيالية مشيره إلى انها دائما ما تتابع أحدث الموديلات على الانترنت وتحاول تصميمها .
وأكدت أسماء أنها تحلم بإقامة اتيلية كبير لها تعرض خلاله تصميماتها وتوفر خلاله فرص عمل لكثير من الفتيات العاملات فى مجال الخياطة بالقرية، مشيرة إلى أن القرية تضم العديد من الفتيات ذات الخبرة الكبيرة فى مجال الخياطة.
المنتجات
تصميمات اسماء
قصة اسماء مع الخياطة
قصة اسماء
قصة كفاح
كفاح اسماء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة