يمكن للطالب أن ينسى معلومة سمعها أو قرأها، ولكن من الصعب جدًا أن ينساها حين يجد نفسه جزءًا منها. هذه الفكرة التي ألهمت فاطمة السعيدة، مدرسة اللغة العربية للمرحلة الابتدائية، فكرتها المبتكرة التي جعلت فصلها الدراسي أشبه بحفل تنكرى ومنحت تلاميذها بالصف الثالث الابتدائي تجربة فريدة فى المدرسة خلال شرحها درسًا عن ثقافة الشعوب تجعل من الصعب عليهم أن ينسوا ما تعلموه في هذا الدرس.
واختارت فاطمة، أن تجعل طلابها جزءًا من الدرس من خلال ارتداء ملابس تقليدية تعكس تنوع ثقافات الشعوب حول العالم لترسخ المعلومات في أذهانهم بشكل سهل ومبسط.
الزي الفرعوني
المعلمة فاطمة مع التلاميذ
وقالت فاطمة لـ"اليوم السابع"، إنها استغلت التنوع والاختلاف بين الشعوب من ناحية الملابس وجعلت الأطفال يرتدون زياً من كل دول العالم، وتنوعت الملابس بين زي عربي واسيوي وافريقي، لتوصل معلومات الدرس بسهولة مع الشرح التمثيلي الذي يقوم به الأطفال.
أطفال المدرسة
فتاة بزي ياباني
وأضافت أن المعلومات لم تكن عن الملابس فقط، بل شملت اللغة والاكلات وممارسة الهوايات واختلافها من دولة لأخرى، وتابعت أن من اهم الدروس المستفادة من الشرح بهذه الطريقة هي إدراك الأطفال أنه عندما نعلم جيداً ثقافة كل دولة سيمكننا من التعامل معها، كما أن الاطلاع على عدة ثقافات يجعل الطفل يتمتع بخبرات كثيرة ومتنوعة.
المعلمة فاطمة مع التلاميذ
واختتمت أنها تتمنى تعميم الفكرة في جميع مدارس الجمهورية، وألا يقتصر ارتداء الأطفال أزياء مميزة على الحفلات والمناسبات فحسب، بل جعلهم يتعايشون تفاصيل القصة أو الدرس الذي يشرح لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة