بآلة موسيقية صناعتها بسيطة من الخوص، خطف الموسيقي والعازف هاني البدري، قلوب المتابعين بمقطوعتين أثناء حفل نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارات بالفسطاط، والتي كانتا من أكثر المقطوعات تأثيرًا على مشاعر متابعى الحدث، وظهر خلال مشاركته مندمجًا كأنه يعزف بكل ذرة من كيانه.
قال هاني البدري لـ"اليوم السابع" إنه يفتخر بمشاركته في هذا الحدث الضخم موضحًا أنه عزف مقطوعتين واحدة جنائزية مع السوليست أميرة سليم، وأخرى مقطوعة موسيقية من مقام الحجاز وهي التي مزجت بين الموسيقى العربية والفرعونية من رؤية الملحن هشام نزيه.
هاني البدري
وأضاف العازف الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 2017 أن آلة الناي الموسيقية تعتبر من أقدم الآلات الحضارية والتي وثقت بشكل كبير على جدران معابد قدمائنا المصريين، وتعد من أشهر الآلات وارخصها لسهولة صنعها ووفرة الخوص المصنوع منها.
وقع هانى فى غرام الحضارة المصرية القديمة بشكل خاص حين ذهب مع بعض زملائه لزيارة معبد دندرة وجلس في غرفة قيل له وقتها من أحد الحراس أنه إذا تحدث أحد أو غنى أو عزف صوته فيها سيصل لجميع أنحاء المعبد دون مجهود، الأمر الذي أثار فضوله وجعل زملائه يذهبون في أرجاء المعبد وأخذ يعزف بالناي بطريقة بسيطة وتفاجأ أن بالفعل صوته كان مسموعاً وكأن هناك مؤثرات صوتية في غرفة لا تتعدي الاثنين متر.
عازف الناي هاني البدري
وأضاف أنهم واجهوا تحدي في عزف الموسيقى لأن المايسترو نادر عباسي دمج الآلات الشرقية مع آلات غربية، مترجمين هذه الموسيقى بشكل فرعوني دخل في قلوب من سمعوها، وأكد أن التناغم لم يكن موسيقيًا فحسب بل كان مع جميع المشاركين بالموكب العظيم من راقصين وفنانين وقائدين العربات ومنظمين الاحتفال بالكامل.
اوركيسترا المايسترو نادر عباسي