نوهت وزارة التربية والتعليم عن أن فكرة إدخال رموز الكتابة الهيروغليفية وما يقابلها من معانى باللغة العربية فى المناهج من الصف الرابع وحتى المرحلة الثانوية، تهدف إلى إطلاع الطلاب على تاريخهم القديم بهدف المعرفة ورفع الوعى وإثارة اهتمام الطلاب بالكتابة الهيروغليفية والتى كانت من أهم وسائل التواصل مع الحضارة المصرية القديمة، وليس للحفظ، ولهذا نستعرض خلال السطور المقبلة هل الهيروغليفية لغة أم أحد أنماط الخطوط؟.
والهيروغليفية تم استخدامها كنمط للكتابة الرسمية على جدران المعابد والمقابر والتماثيل والألواح الحجرية والخشبية الملونة، وتعد اللغة المصرية القديمة من اللغات الأفريقية (الحامية) والآسيوية (السامية مثل اللغة العربية)، واخترع المصريون القدماء اللغة المصرية القديمة قبل حوالى 3000 قبل ميلاد السيد المسيح، واستمرت مستخدمة إلى حوالى القرن الحادى العاشر الميلادى، ولعل هذا يجعلها أقدم لغة عاشت فى العالم، فقد بلغ عمرها أكثر من أربعة آلاف سنة.
ولعل أبرز خطوط اللغة المصرية القديمة "الخط الهيروغليفى" أو "الكتابة الهيروغليفية"، ويعنى "النقش المقدس" فى لغة أهل بلاد اليونان القدماء، وكتب أغلب ما جاء من حضارة مصر الفرعونية من نقوش وكتابات بالخط الهيروغليفى الذى يشبه إلى حد ما الخط النسخ فى لغتنا العربية المعاصرة، وتعد المرحلة الكلاسيكية هى لغة الأدب المصرى القديم.
ومرت اللغة المصرية القديمة عبر تاريخها الطويل بمراحل مختلفة، ويقسمها العلماء عادة إلى 5 مراحل أساسية:
1- المصرى القديم: يعد أقدم مرحلة معروفة من اللغة ويرجع إلى حوالى 2600 إلى 2100 قبل الميلاد.
2- المصرى الوسيط: ويطلق عليه أحيانًا المصرى الكلاسكى ومرتبط بالمصرى القديم وظهر حوالى 2100 إلى حوالى 1600 قبل الميلاد غير أنه استمر كلغة طوال التاريخ المصرى القديم. ويعد هو المرحلة التى سوف تناقش فى هذه الحلقات.
3- المصرى المتأخر: أخذ مكانة المصرى الوسيط بعد عام 1600 قبل الميلاد. ويختلف عن المراحل السابقة خصوصًا فى القواعد.
4- الديموطيقى: تطور من المصرى المتأخر وظهر للمرة الأولى نحو عام 650 قبل الميلاد واستمر إلى القرن الخامس الميلادى.
5- القبطى: هو المرحلة المتأخرة من المصرى القديم ومرتبط بالديموطيقى وظهر فى نهاية القرن الأول الميلادى واستخدم لألف عام. ويرجع أقدم النصوص القبطية المكتوبة بواسطة المصريين إلى الألف الحادى عشر الميلادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة