اعتاد حسن تحضير وجبات غذائية لكلاب وقطط والحمام فى الشارع، ليوزعها عليهم بشكل يومى، ولذلك تنتظر الحيوانات فى الطرقات وتهرول عليه وتلعب معه كما يناديهم هو الآخر بأسماء أطلقها عليهم. وبعد أن ينتهى من إطعام الكلاب والقطط يرش الطعام للحمام واليمام فى الطرقات، وبينما هو فى طريقه ومعه زميلته هدى، وجدوا كلبا يتألم ويستغيث، فحاول الثنائى بكافة الطرق إنقاذه، حتى استعانوا بطبيب بيطرى الذى نصحهم بتعليق محاليل طبية له، وبينما حسن يقف مهموما وقلقا على صحة الكلب أعجب أحد المارة بموقفه فالتقط له صورة ونشرها على صفحته بموقع "الفيس بوك" والتى لقت إعجاب الكثيرين وانتشرت فى جميع الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، وطالب الناس بالاقتداء بحسن.
حسن يحمل المحلول للكلب
كشف حسن ياسر، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الألسن، جامعة عين شمس، لـ" اليوم االسابع"، كواليس صورته الشهيرة، وهو يحمل محلول طبى لكلب مريض على أحد الأرصفة، حيث قال :" اتعودت أنا وزميلتى هدى إبراهيم على إطعام كلاب الشارع وإنقاذهم، وأفتكر مرة كان فيه كلب مجروح وأخدناه وعالجناه ودلوقتى كبر، وكواليس الصورة بدأت بأننا لقينا كلب عند محطة مترو الجيش، مصابا بحالة تسمم وكان بيستغيث، حاولت إنقاذه أنا وزميلتى بأى طريقة ممكنة، لكن معرفناش، فاستعنا بدكتور بيطرى، اللى نصحنا بأعطاء الكلب دواء وعلمنى أنا وزميلتى إزاى نمسك المحلول ونديه للكلب، وأنا ماسك المحلول واحد صورنى ونشرها على السوشيال ميديا".
الكلب المريض
تابع :" وإحنا واقفين مع الكلب اتعرفنا على بنتين مهتمين بالحيوانات وهما سلمى علاء وبسنت محمد، ساعدونا فى البحث عن شلتر، ووصلنا لشلتر فى الجيزة، ووصلنا الكلب هناك، والموضوع ده خد وقت من الساعة 1 الظهر لحد ما وصلنا الكلب لحد الساعة 9 ليلا تقريباً، رغم الفترة الطويلة دى محسيناش بالتعب وكنا مستمتعين باللى بنعمله، لكن اللى ضايقنا تعليقات بعض الناس السلبية، زى اللى يقولنا شيلوا الكلب ده من هنا، بتعملوا كده ليه، ودى طبعاً مش أول مرة نسمع تعليقات زى دى لما بننقذ كلاب أو قطط فى الشارع لكن فى نفس الوقت برضه بنلاقى ناس بدعمنا وتشجعنا".
حسن ياسر
هدى مع أحد الكلاب
صورة أخرى مع أحد الكلاب