أجواء المحبة والمودة عادة المصريين فى كل المناسبات طوال العام، ومع قرب حلول شهر رمضان المبارك، أقدمت معلمة قبطية فى إحدى مدارس مدينة الطود جنوب محافظة الأقصر، على خطوة مميزة لإدخال أجواء البهجة بقدوم الشهر المبارك بين زملائها بالمدرسة، وقررت المشاركة على طريقتها الخاصة فى الاحتفال بشهر رمضان المبارك مع زميلاتها من المعلمات والتلاميذ بالمدرسة بتجهيز فوانيس وزينة رمضان لهم لإسعادهم وإسعاد الأطفال من التلاميذ بالمدرسة.
وقالت المعلمة نورا تواضروس معلمة بمدرسة بمدينة الطود، إن جميع أبناء الشعب المصرى يحتفلون بكافة المناسبات الدينية الإسلامية والقبطية سويا، وطوال عمرها ترى تلك المشاهد التى تؤكد على وحدة الشعب المصرى فلا فرق بين مسلم ومسيحي، فالجميع جيران وأحباب وزملاء فى العمل بكل الجهات الحكومية والخاصة بمصر.
المدرسة-القبطية-تزين-فانوس-ملك-والدة-صديقتها-المتوفية-لإسعادها-بالشهر-الكريم
وأضافت نورا تواضروس لـ"اليوم السابع"، أنها فكرت فى إدخال البهجة فى قلوب المعلمات والمعلمين المسلمين والتلاميذ بالمدرسة قبل بدء شهر رمضان المبارك، وقامت بتجهيز فوانيس رمضان ومدفع رمضان وهلال رمضان الشهير فى منزلها بأدوات بسيطة لعرضها داخل المدرسة، وذلك للتأكيد على روح المحبة بين الجميع.
وقالت المدرسة نورا تواضروس، إنها قررت مفاجأة زميلتها "منى الراوى" مع قدوم شهر رمضان المبارك، عبر تجميل فانوس خاص بها وتعتز به كثيراً، حيث أنه ملك والدتها التى توفيت منذ فترة، حيث أنه كان عبارة عن فانوس من الهيكل الخشبى يقومون بوضعه داخل منزلهم مع قدوم شهر رمضان من كل عام، فقررت تجميله وتزيينه على روح والدة زميلتها بالمدرسة، وزينته بالكامل بالخيامية وعملت له أدوات مختلفة ليسهل تعليقه وتركيبه فى السقف مع وضع لمبات داخله ليخرج ضوء خلال الاحتفال بشهر رمضان، وذلك كهدية منها لزميلتها التى تحبها كثيراً وتبهجها مع قدوم شهر رمضان.
المدرسة-القبطية-تصنع-مدفع-رمضان
كما قالت المدرسة منى الراوى معلمة بالمدرسة، إنها سعيدة بالمفاجأة التى قدمتها لها زميلتها نورا تواضروس والتى تعتبرها أخت لها ولجميع المعلمين والمعلمات بالمدرسة، وقررت عمل تلك الزينة الجميلة وفوانيس رمضان وغيرها من مظاهر الفرحة بقدوم شهر رمضان المبارك، لإدخال البهجة فى قلوبهم وهى عادة فيما بينهم داخل المدرسة.
أضافت "احنا هنا مفيش فرق بين مسلم ومسيحى أو غيره، الجميع هنا يحب بعضه ونشارك بعض فى كل المناسبات والأعياد، ونعيش فى مدرسة واحدة وبلد واحدة والأهم عندنا اننا نتشارك فى وطن واحد كلنا نحلم انه يكون أفضل وطن فى الكون ونقوم بدورنا بكل محبة وسعادة بيننا كل يوم فى المدرسة".
اليوم-السابع-يرصد-حكاية-مدرسة-قبطية-تصنع-فوانيس-رمضان-بالأقصر
فيما قال المهندس أحمد الرملى مدير المدرسة، إن دور التعليم بالأساس هو نقل الثقافة العامة للمجتمع المصرى من أخلاقيات وسلوكيات، حيث يتم ذلك داخل المدرسة عبر التعاملات اليومية بين المعلمين بالأخلاق والفضيلة، حيث أنه يوجد خلال العام إحتفالات ومناسبات مختلفة تخص المسلمين والأقباط، ويتم تنمية روح المحبة فى المدرسة عبر المشاركة فى تلك المناسبات التى يعتبرها فريق العاملين بالمدرسة أنه مناسبات واحدة وتخص الجميع من مسلم ومسيحى والجميع يشارك فى الإحتفال بها.
وأضاف أحمد الرملى لـ"اليوم السابع"، أنه يتم داخل أسوار المدرسة أجواء من المحبة والمودة بين المعلمين والمعلمات المسلمين والمعلمين والمعلمات الأقباط، حيث يشارك المسلمين فى تجهيز أشجار الكريسماس وأجواء احتفالات الأقباط بأعيادهم المختلفة طوال العام، كما يشارك الأقباط فى تجهيز فوانيس رمضان وزينة رمضان وغيرها فى الأعياد والمناسبات التى تخص المسلمين، والأطفال والتلاميذ والطلبة بالمدرسة يشاهدون تلك الروح المميزة بين الجميع، ويتعلمون من تلقاء أنفسهم أن الوطن والمحبة هما الأساس فى حياتهم، ولاتوجد تفرقة أو إختلاف بين الجميع، فالمعلمة القبطية تصنع زينة رمضان وفوانيس لإبهاج زملاؤها والأطفال، والمعلمة المسلمة تجهز شجرة الكريسماس لتفاجئ زملاؤها الأقباط فى أعيادهم، وهذا هو الهدف الأساسى من التعليم فى الصغر فالتعامل أقوى بكثير من الدروس النظرية فى الكتب والحصص المختلفة.
تجهيزات-زينة-رمضان-بايدي-معلمة-قبطية
جانب-من-زينة-رمضان-بالمدرسة
جانب-من-فوانيس-رمضان
زينة-رمضان-داخل-مدرسة-بالاقصر
زينة-رمضان-داخل-مدرسة-بالطود
عربة-فول-زينة-لشهر-رمضان
فوانيس-رمضان-بايدي-مدرسة-قبطية
فوانيس-رمضان-صناعة-مدرسة-قبطية_1
فوانيس-وزينة-رمضان-بالاقصر
مدير-المدرسة-مهمتنا-دعم-الأطفال-بزرع-الأخلاقيات-والفضيلة
معلمةقبطية-تصنع-فوانيس-رمضان-بالاقصر
هلال-زينة-لشهر-رمضان
ورا-تواضروس-قررت-مشاركة-بهجة-رمضان-بعمل-فوانيس-وهلال-ومدفع-وزينة-رمضان-بمنزلى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة