لايزال الفانوس المصرى المصنوع من الصاج يتربع على عرش ذكريات الشعب المصرى، لتزيين شوارع المدينة بأنواره وألوانه المبهجة ذات الطابع الخاص، مع قدوم شهر رمضان الكريم ، ومن داخل أقدم ورشة لتصنيع الفوانيس ، نكشف لكم أسرار المهنة وأسعار الفوانيس 2021 .
التقى اليوم السابع، بـ"رفعت السمكري" 65 عاما واحدا من أقدم مصنعي الفوانيس بالشرقية ، والذي بدأها و عمره 9 سنوات متوارثها من الآب وجد الجد، لأكثر من 150 سنه يعملون فيها بورشتهم الكائنة بمنطقة شارع الحمام .
ويقول عم رفعت شغلنا طول السنة ، فور انتهاء شهر رمضان وفي شهر شوال ، نبدأ رحلة تصنيع فوانيس الرمضان العام القادم ، من خلال شراء الصاج والزجاج وأدوات التنصيع ، ونقوم بالتقطيع و التجهيزات يوميا ، حتي شهر رجب ، ثم نبدأ آخر مرحلة وهي طباعة علي الزجاج والتقفيل وعرض الفوانيس حتي نهاية رمضان.
وأشار إلى أن الطباعة على الفانوس حسب رغبة الزبون فمنهم من يطلب صورته أو صورة زوجته أو أولاده ، أو محمد صلاح أو من يكتفي بنقوش الإسلامية ، أما بالنسبة لنواب الخاصة والمطاعم والمقاهي أو منشآت تجارية ، فتطلب وضع شعارها أو اسم المنشأة عليها .
وقال عم رفعت السمكري ، أن البيع ليس قاصر علي مسلمين فقط ، فهناك أقباط و قساوسة يحروص كل عام علي شراء الفانوس ، ونعد لهم فوانيس السادة أو التي عليها نقوش فقط .
وعن الزمن الجميل ، أكد أن قديما كان يعتمد على الفوانيس بشكل أساسى فى الإنارة والزينة طوال العام، فكانت الورشة لا يمر يوما بدون ضغط الشغل، فالفانوس كان يزن الحنطور ومراكب الصيد للصيادين والشوارع والمساجد، مع التطور العصرى أصبح العمل مرتبط بموسم شهر رمضان فقط .
ويكمل قبل عقود كنا يصنع الفانوس العربى من النحاس والزجاج وبأشكال على نمط واحده تقريبا، مع التطور وارتفاع أسعار الخامات، أصبح يستخدم الصفيح كبديل للنحاس والزجاج أو الفيبر الملون، حاليا نتطور العمل لكى يكون تحفة فنية يستخدمها المواطن للزينة فى المنزل طوال العام ، مضيفا أن هذا العام مع زيادة أسعار الخامات ارتفع السعر ، لأكثر من 30% تقربيا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة