بث تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة، تناول فيها قصة "إنسان نزلة خاطر" أقدم هيكل عظمي كامل، وهي التغطية التي أعدها محمود حسن، وقدمتها نسرين فؤاد.
ويوجد إنسان "نزلة خاطر" في متحف الحضارة، وهو ثاني أقدم من نعرفه عاش في مصر، فهو أقدم حتى من كل الفراعنة فقد عاش في مصر قبل 40 ألف سنة.
ففي سنة 1980 كان لدينا بعثة من بلجيكا، تبحث في منطقة نزلة خاطر القريبة من طهطا في سوهاج، وبعد 35 سنة كاملة من الدراسة، عاد إنسان نزلة خاطر لبلاده.
والهيكل هو لشخص نائم مستلقي بالكامل على ظهره ورأسه متجه نحو الشمال، تم دفنه في قبر تم إعداده مسبقا، وتم إهالة الرمال عليها بفعل رفاقه، ودفن بجانبه فأس ذو وجهين وهو محفوظ جيدًا وتم وضعه على يمين الجمجمة.
وكشف تحليل "النظائر المشعة" على أسنانه أن عمره 38 ألف سنة، ومع هامش الخطأ البسيط المحتسب، فنحن نتوقع أنه عاش في هذا المكان من حوالي من 40 ألف إلى 35 ألف سنة، ما يعني أنه قبل مينا موحد القطرين بـ 35 ألف سنة.
وتقول الدراسات إن إنسان نزلة خاطر كان شخصا قويا قوي العضلات رغم أن طوله كان محدود، ويبلغ 160 سم، وكان لديه حيوية ونشاط عاليين وكان يعمل في محجر من المحاجر في المنطقة، لاستخراج حجر الصوان أو "الزلط" المستخدم في صناعة الأدوات اللازمة لمعيشتهم، والتي كان أغلبها أسلحة لصيد الحيوانات.
