شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم الأربعاء، افتتاح مجمع إصدار الوثائق المؤمنة والذكية، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وخلال فعاليات الافتتاح، تحدث الرئيس فى كلمته، عن قلق المصريين على ملف المياه، قائلا: "القلق بتاعكم مستحق ومشروع .. لكن يا ترى كل واحد قلقان على الميه حريص على المية، أنا قلقت على الميه من 2011، مبقتش ارتاح ولا اقدر أطمن من 2011 تحديدا من 25 يناير عرفت إن هايبقى عندنا مشكلة كبيرة قوى".
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، رسالة إلى إثيوبيا بضرورة التعاون فى ملف سد النهضة، قائلا: "التعاون أفضل ونجرى مع بعضنا للتنمية.. أنا لمست خلال السنوات الماضية فى الأشقاء بأثيوبيا الشعور بعدم الراحة.. أنا بتكلم عن الرأى العام.. طب ليه؟.. احنا كلنا مع بعض، ولازم نتعاون مع بعض فى مفاوضات سد النهضة والقضية عادلة".
وأضاف الرئيس السيسى: "نهر النيل ده موضوع ربنا سبحانه وتعالى.. هو اللى بيعمله ومجرى المياه من عند ربنا.. وأنها توصل إلى مصر من عند ربنا.. ومصر لو كانت على ارتفاع مكنتش المياه هتدخلها.. واللى عمله ربنا مش هيغيره البشر".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه سيظل يستخدم لفظ "الأشقاء" خلال حديثه عن أثيوبيا، متابعا: "كلنا متابعين .. ولسه هقول الأشقاء.. رد الفعل بتاع الأشقاء وتعنتهم فى مفاوضات سد النهضة.. لازم نتعلم من التحديات والمشاكل وشوفنا حجم تكلفة المواجهة.. أرجو أنه كلنا فى المنطقة يدرك حجم المواجهة.. هو انتوا مش شوفتوا مواجهة زى 62.. ومواجهة زى 67.. ومواجهة الأشقاء فى العراق وغيره وغيره.. التعاون والاتفاق أفضل كتير من أى حاجة".
وأضاف الرئيس السيسى: "نواصل التنسيق الكامل في السودان.. ونؤكد للعالم عدالة القضية فى إطار القانون الدولى.. والأعراف الدولية ذات الصلة بحركة المياه عبر الأنهار الدولية.. والتحرك أكثر والتنسيق أكثر.. والأشقاء فى الدول العربية الأفريقية يتم إطلاعهم على الأمر".
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن موقف الدولة المصرية من مشروع سد النهضة كان موقفا مشرفا، واحترمنا رغبة الشعوب في أن يكون لها شكلا من أشكال التنمية.
وأكمل: "أنا قولت في مصر نقدر التنمية بشرط أنه لا يمس مصالح مصر.. وكلامنا لم يتغير.. مش قولنا كلام وتراجعنا عنه.. من فضلكم.. نفس الكلام لم يتغير وقولت الكلام ده أمام البرلمان فى إثيوبيا.. أنا لم أغير كلامى في احترام التنمية في إثيوبيا لتحسين أحوال شعوبهم.. في إطار أن هذا الأمر عدم المساس بمصالح مصر.. وهذا الكلام واضح".
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، المواطنين بالحفاظ على كل نقطة مياه، قائلا: "اللى حصل في 2011.. كان أول مدخل لتحدى المياه.. طب وبعدين.. أرمى مخلفات في ترعة سواء كانت مبطنة أو غير مبطنة.. مش بتقول أنك بتحبها وتخاف عليها.. أنت تقدر تحافظ على المياه لوحدك.. ولو كل واحد عمل كده هنقدر نحافظ على المياه.. لازم نخلى بالنا من كل نقطة مياه موجودة عندنا".
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، رسالة للإثيوبيين قائلا: "بلاش مرحلة أنك تمس نقطة مياه من مصر.. الخيارات كلها مفتوحة.. التعاون أفضل".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الدولة تعمل على تعظيم الاستفادة من المياه، حيث تم إنشاء محطة تحلية فى منطقة الحمام لتحقيق الاستفادة من المياه، متابعا: "المياه في مصر بداية من أسوان حتى الدلتا.. من منسوب منخفض إلى منسوب مرتفع وفق الانحدار الطبيعى للأرض.. جاية من العالى إلى المنخفض.. والبنية الأساسية مثل الترع كانت تساعد فى هذا الأمر وفق الانحدار الطبيعى للأرض".
وأضاف الرئيس السيسى، وجدنا أنه فى نهاية الاستخدام كيف يتم الاستفادة منها في أماكن تانية بعيدا عن فكرة عودة المياه مرة أخرى من المنحدر المنخفض إلى المنحدر العالى.. وبالتالى اتجهنا إلى الاستفادة منها فى الزراعة بسيناء، وتم افتتاح هذا المشروع قبل ما يقرب من 7 شهور"، وتابع: "نفذنا محطات طبقا لمعايير عالمية، بس هتروح فين.. اقدر أرجعها تانى من المنخفض إلى العالى صعب كان المسار ندخلهم على الأراضى الموجودة فى سيناء".
وعلق الرئيس عبد الفتاح السيسى، على موكب المومياوات الملكية، التى تم نقلها من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، قائلا: "كنا عاملين احتفالات المومياوات لحكام لمصر من 4000 سنة.. كانوا قادة ووطنيين ورسموا وكتبوا التاريخ على مدى 4000 سنة حبهم لبلدهم".
وأضاف الرئيس السيسى، أنه عندما أقامت الدولة المصرية هذه الاحتفالات كانت تريد أن تقول للعالم: "خلوا بالكم الدولة دى من زمان قوى.. أيام لما كانت المية بتنزل محدش كان بيمنعها ولا حد كان بيوديها.. وقامت الحضارة دى والحضارة اللى إحنا موجودين فيها دي هتستمر".