أعوام عديدة وعمل دؤوب داخل محافظة بورسعيد، نتج عنه إعلانها منذ عامين كأولى المحافظات المصرية الخالية من العشوائيات، وأُطلقت هذه العبارة بعد الإنتهاء من المساكن غير الآمنة وتحويلها إلى مناطق سكنية حضارية تلائم الحياة الكريمة للمواطن المصري.
واتجهت محافظة بورسعيد، بعد ذلك لتنمية الأسواق وتحويل العشوائى منها لأسواق حضارية، وكذلك نقل الباعة الجائلين وفقاً لبحوث قامت بها الإدارات المختلفة بالمحافظة إلى باكيات أو محلات داخل هذه الأسواق.
كان من أكثر الأسواق التى تحول بين تنمية وتحقيق هذا الهدف، الأسواق بحى العرب - أحد أقدم أحياء بورسعيد، كونه وسط المدينة ويتوافد الآلاف يومياً على هذه الأسواق، فكان للمحافظة أن تُبادر بإنشاء سوق العصر "1،2" لاستيعاب الباعة الجائلين أو حتى الثابتين فى شوارع الروضة وكسرى والسواحل، وعلى سبيل المثال "سوق ستوته".
و قالت المهندسة سالى علي، عضو نقابة المهندسين، والمهندسة بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى ببورسعيد، والمشاركة فى تنفيذ هذا المشروع، إن المحافظة تستهدف العديد من الأسواق والمناطق التى تريد تحويلها إلى أسواق حضارية تتماشى مع التطور الذى تشهده المحافظة فى كافة المجالات.
وأكدت المهندسة سالى علي، أنه تم إنشاء سوق العصر على مساحة 2000 متر مربع، بإحدى المناطق العشوائية فى حى العرب، والتى تم تحويلها بالشكل الموجودة عليها حالياً من سوق حضاري، ورصف وتمهيد للمناطق المحيطة به، مما ييسر المرور للمواطنين والسيارات.
وأضافت عضو نقابة المهندسين ببورسعيد، أن المحافظة استهدفت 16 منطقة أو سوق عشوائى بمحافظة بورسعيد فى كافة الأحياء، حيث تم إنشاء أحد النماذج الحضارية المتطورة وهو سوق الأسماك وأمامه البازار "سوق الخضار والفاكهة"، مما حول المنطقة التى كانت تملؤها العشش والورش إلى منطقة حضارية من طراز فريد يأتى لها الزوار من كافة المحافظات المصرية.
كما أنه تم إنشاء سوق للموبيليا فى منطقة الإسراء بدلاً من العشوائى الذى كان موجوداً بشارع أسوان وأمام الديوان العام لحى الضواحي.
وتستعد محافظة بورسعيد خلال الأسابيع القليلة القادمة لتخصيص المحلات والباكيات بسوق العصر، بعد أن فتحت باب التظلمات أمام بعض المتقدمين من الباعة وأصحاب المحلات.
ومن جانبهم أعرب العديد من أهالى بورسعيد، عن إعجابهم بما يتم بناؤه من أسواق حضارية تلائم التطور الذى يجرى داخل محافظة بورسعيد بكافة المجالات السياحية والتنموية وغيرها.
كما أشاد أهالى المحافظات الأخرى من زوار بورسعيد، بما تشهده المحافطة من تطور بمجال الحدائق خاصة التاريخى منها مثل "فريال"، وكذلك تنفيذ مبادرة "حدائق بلا أسوار"، كذلك تطوير الشاطئ ونظافته وما به من كافتيريات تحكى تراث المدينة الباسلة عن طريق حفلات السمسمية - الفلكلور الشعبى الشهير ببورسعيد.
يذكر أنه قد أنشأت محافظة بورسعيد آلاف الوحدات الإسكانية ضمن المشروعات التى تنفذها الدولة، ويضاف إليها نقل قاطنى المساكن العشوائية إلى مساكن جديدة آمنة تضمن حياة كريمة للمواطن البورسعيدي، ولذلك تم إعلان بورسعيد "خالية من العشوائيات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة