شهدت إيطاليا يوما من التوتر والاحتجاجات من قبل التجار وأصحاب المطاعم والباعة الجائلين الذين خرجوا فى مظاهرات فى عدة مدن إيطاليا احتجاجا على القيود الحكومية بسبب فيروس كورونا، حسبما قالت صحيفة "كورييرى دى لا سيرا" الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدن الإيطالية شهدت اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة أمام مجلس النواب وتوترات فى كثير من المدن وذلك مع متظاهرين بسبب الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها البلاد.
وهتف المتظاهرون "الحرية ، الحرية" ، وحاول المتظاهرون ، بعضهم لا يرتدوا الكمامات ، تجاوز الحواجز وألقوا مفرقعات نارية وبعض الزجاجات على شرطة مكافحة الشغب. وردوا بتوجيه الاتهام إلى المتظاهرين ، بمن فيهم أعضاء الحركة اليمينية المتطرفة كازا باوند. خاطب رجل في الصف الأمامي الشرطة بإيماءة يائسة ، صارخًا: "لم أعمل منذ 14 شهرًا ولم أحضر طعامًا لأولادي ، وأخبرتنا أننا لا نعرف كيف نتظاهر؟"
وأصيب شرطيان على الأقل واعتقل عدد من المتظاهرين، ويرى بعض المحتجين أن الإغلاق لم يقلل عدد ضحايا كورونا التى وصلت أمس 421 حالة وفاة، وفى الأسابيع الأخيرة يتراوح المعدل اليومى بين 300 و500 حالة وفاة، بحسب بيانات وزارة الصحة.
كما ساد التوتر في ميلانو، تجمعت مجموعة من الباعة الجائلين في ساحة دوكا دي أوستا، أمام المحطة المركزية ، لطلب "المساعدة الفورية" والسماح لهم ببيع الباعة الجائلين مرة أخرى. وقطعوا حركة المرور وصرخوا "اعملوا اعملوا" وهددوا بإغلاق بعض الطرق الدائرية إذا لم يتلقوا مساعدات عاجلة.
وفي نابولي أيضًا ، حشد أصحاب المطاعم وأصحاب الحانات والصالات الرياضية احتجاجًا على أسبوع آخر في الحبس. واصطف نحو 200 شاحنة وعربة صغيرة لعرقلة حركة المرور على طريق A1 ميلان - نابولي ، بين عاصمة كامبانيا وكاسيرتا ، وعرض لافتات عليها عبارة: "نطلب العمل فقط".