احتفلت منظمة الصحة العالمية بيوم الصحة العالمى اليوم الأربعاء الموافق 7 أبريل، وقد أشادت المنظمة فى هذ اليوم بالمبادرات الرئاسية، وثمنت جهود هذه المبادرات فى الكشف عن الأمراض المزمنة وعلاج فيروس سى، وأشادت بدور مصر وقدرتها فى إمكانية تصنيع لقاحات كورونا.
كشفت الدكتورة نعيمة القصير ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بمصر خلال فيديو خاص لـ"اليوم السابع"، بمناسبة يوم الصحة العالمى، وخلال فعاليات المؤتمر الثانى للتغطية الصحية الشاملة التى تنظمه الهيئة العامة للرعاية الصحية بمدينة الإسماعلية، اليوم نحتفل باليوم العالمى للصحة، والمنظمة تدعو لبناء عالم أكثر صحة وتوزيع عادل للقاحات كورونا.
وأضافت أن مصر من أوائل الدول التى تصنع اللقاحات، ولديها مصانع كثيرة، ولكن بالنسبة للقاح كورونا تتعاون منظمة الصحة العالمية مع مصر لتطوير القدرات ونتعاون مع وزيرة الصحة والسكان لإنتاج لقاح كورونا فى مصر، موضحة أن مصر طلبت خبراء عالميين منذ سبتمبر الماضى وقد صلوا إلى مصر وقاموا بدراسة سريعة وحاليا لدينا دراسات افتراضية، والمنظمة تتعاون وزارة الصحة لتصنيع لقاح كورونا.
وأشارت إلى أن التعاون ليس مع فاكسيرا فقط ولكن بالتعاون مع مدينة الدواء، والتى تعتبر ضمن المبادرات الرئاسية المصرية والتى تهدف لإنتاج الدواء واللقاح.
وأوضحت أن هناك نقصا فى لقاحات كورونا على مستوى العالم، ونطالب بالموافقة على إنتاج اللقاح فى مصر، ونقل المعرفة والتكنولوجيا، مضيفة أن وزيرة الصحة أعلنت التعاون مع عدد من الدول لإنتاج لقاح كورونا فى مصر.
وأوضحت أن أخذ اللقاح لا يعنى أن الجائحة توقفت فلابد أن نكون جميعا فى أمان، واليوم إنتاج اللقاح يعانى من النقص، موضحة أن 130 دولة حصلت على نسبة بسيطة من لقاح كورونا، ولابد من اتباع الإجراءات الاحترازية مثل التباعد الآمن والاهتمام بالنظافة الشخصية، وتجنب الأماكن المزدحمة وارتداء الكمامة.
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية تثمن المبادرات الرئاسية المصرية وخاصة مبادرة 100 مليون صحة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ عامين، ونعمل يدا بيد مع الوزارة حيث إن الكشف والعلاج المبكر، أدى إلى تمتع المصريين بصحة، واليوم نعمل بالتعاون مع وزارة الصحة لتوفير العلاج الميسر، مؤكدة أن مصر استطاعت أن تكافح فيروس سى، وأصبح لديها رؤية واضحة للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، واستطاعت أن تعرف المصابين بالأمراض المزمنة، وكيفية الوصول إليهم أثناء الجائحة، ونعمل يدا بيد مع وزارة الصحة العالمية من خلال الرصد المستمر ومع التحول الرقمى نتميز بسرعة نقل المعلومات.
وقالت إن تحقيق التغطية الصحية الشاملة أهم العناصر الأساسية الحاسمة لمنظمة الصحة العالمية، وهو ما أكدت عليه بوضوح أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الذى ينص على ضمان أن يتمكن جميع الناس والمجتمعات من استخدام الخدمات الصحية المعززة والوقائية والعلاجية والتأهيلية والملطفة التي يحتاجون إليها، وذات جودة كافية لتكون فعالة، والحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية الجيدة، والحصول على الأدوية واللقاحات الأساسية الآمنة والفعالة وذات الجودة العالية والميسورة التكلفة للجميع.
وأضافت نعيمة القصير أن مصر لديها إيمان راسخ بأهمية الرعاية الصحية الشاملة كأحد ركائز النظام الصحي والسبيل الوحيد للوصول إلى "الصحة للجميع"، لافتة إلى أن مصر قد حددت بوضوح التغطية الصحية الشاملة كهدف ذو أولوية لإصلاح لتحقيق خطة التنمية المستدامة 2030 في مصر.
وأشادت نعيمة القصير بالدور الذى تقوم به مصر فى مواجهتها لجائحة فيروس كورونا، مضيفة، سنقف مع مصر لتكون من الدول المصنعة للقاح، كما أنه من الرائع أن تتيح مصر فرصة للاجئين والنازحين لتلقي اللقاح دون تفرقة، كما أشادت بما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح المدينة الدوائية، وما يقوم به فى القطاع الصحى للارتقاء بالصحة فى مصر بمفهومها الشامل، والقيام بالمبادرات الصحية ومبادرة حياة كريمة، مشيدة بالموكب الملكى للمومياوات، التى أثبتت قدرة مصر للقيام باعمال مذهلة بشكل فى منتهى الدقة والاتقان أدهش العالم.
من جانبه قال الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لشرق المتوسط، اليوم الأربعاء، إن بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا تمتلك الآن لقاحات للمساعدة فى مكافحة جائحة كورونا، بعد وصول لقاحات كورونا إلى ليبيا فى 5 أبريل 2021، وكانت بعض البلدان قد بدأت فى شراء اللقاحات مباشرةً من الشركات المُصنِّعة فى وقتٍ مبكر يعود إلى الأول من ديسمبر 2020.
وأضاف لقد بدأت حملات التطعيم فى بداية العام، بالإضافة إلى ذلك، تلقى 13 بلدًا لقاحات من خلال مرفق كوفاكس، حيث وصلت أول شحنة إلى السودان فى مارس 2021، ووصلت آخر شحنة إلى إيران فى 5 أبريل.
وأوضح، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، "إن التوزيع السريع للقاحات كورونا والشروع فى استخدامها فى جميع أنحاء الإقليم يُظهر الالتزام والجهود التي تبذلها البلدان، ومنظمة الصحة العالمية، وشركاء مرفق كوفاكس بغية استخدام هذه الأداة الفريدة المتاحة لحماية السكان".
وأضاف "في حين أن شحنات مرفق كوفاكس قد لا تكون أول الشحنات التى تصل إلى البلدان، فإنها بالغة الأهمية للبلدان التى لا يمكنها بدء التطعيم بدون هذا الدعم، ويسير الإقليم الآن بنجاح فى طريقه لتحقيق الأهداف التى حدَّدها المدير العام للمنظمة لضمان بدء تطعيم الفئات ذات الأولوية في جميع البلدان بحلول يوم الصحة العالمي الموافق اليوم 7 أبريل".
واستطرد تلقَّى السكان فى جميع أنحاء الإقليم أكثر من 25 مليون جرعة من لقاحات كورونا حتى الآن، وأعطت دول مثل الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وقطر، والمغرب أكثر من 20 جرعة لكل 100 من السكان "47% للبحرين ، 22% للمغرب، 32% لقطر، 87% للإمارات العربية المتحدة".
وأكد الدكتور المنظرى: "أنه على الرغم من هذا التقدم المثير للإعجاب، ما زلنا نرى توزيعًا غير عادل للقاحات، فبعض البلدان لديها ما يكفي من اللقاحات لحماية سكانها عدة مرات، فى حين تواجه بلدان أخرى نقصًا شديدًا، ولا يمكن هزيمة كورونا فى أى بلد على حدة، مطالبا جميع الشركات المُصنِّعة والبلدان على توحيد جهودها لضمان توفير جرعات كافية من اللقاحات.
وقال ينبغى أن يسترشد عملنا بالحاجة إلى حماية الناس، وإنقاذ الأرواح، وإنهاء الجائحة، ولن تُفيد الحِيَل السياسية والأنانية، لأنه لن يكون أحد بمأمن حتى ينعم الجميع بالأمان".
وأبلغ إقليم شرق المتوسط عن أكثر من 7.7 مليون حالة إصابة مؤكَّدة بمرض كورونا، وما يقرب من 162000 حالة وفاة (معدل الوفيات من الحالات المصابة2.1%) منذ اندلاع الجائحة حتى 5 أبريل 2021، وارتفع عدد الحالات والوفيات الجديدة بنسبة 9% و7% على التوالى في الأسبوع الأخير من مارس 2021 مقارنةً بالأسبوع السابق.