ألقى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظة روحية خلال الاحتفال باليوبيل الذهبى لكنيسة الملاك ميخائيل بمصطفى كامل، حول المعجزة التى قام بها السيد المسيح فى يوم سبت لامرأة منحنية لمدة 18 عامًا، كانت متألمة، حيث كان هناك معركة بين أصحاب القلوب الممتلئة بالقساوة، والذين رفضوا أى أعمال تتم فى يوم السبت وفق الطقس اليهودى الذى يقدس يوم السبت، وكيف يحولها السيد المسيح إلى قلوب تمتلئ بالرحمة.
وأكد قداسة البابا تواضروس الثانى، أن فترة الصوم المقدس الذى تمر به الكنيسة حاليا وحتى عيد القيامة المجيد، هى فترة نعيشها كل عام لننزع من داخلنا القساوة، وهذا هو هدف الصوم أن يتحول قلب الإنسان من الجمود والقسوة وعدم الإحساس بالآخر وعدم الشعور يتحول إلى قلب ممتلئ بالرحمة وإلى قلب يصنع ويفيض بالرحمة، وتنبهنا الكنيسة أن نحمى عيوننا لأنها مدخل للقلب، الخطية تجعل القلب قاسى تغيب عنه المشاعر وأولها مشاعر التوبة.
وتابع: "الصيام رحلة للتخلى عن قساوة القلب، وتعلمنا الكنيسة "طوبى للرحماء على المساكين" وليس المقصود الفقراء فقط ولكن من يمتلئ قلبه بالرحمة وأكثر كلمة نصلى بها فى كنيستنا هى (كيرياليسون - يارب ارحم) أتعجب من إنسان يصير قلبه جامدًا جافًا مثل الناس فى المعجزة الذين رأوا المرأة وهى 18 سنة تتعذب وبعد شفائها ينتقدوا الأمر".
وأكد البابا تواضروس أن الصوم المقدس هو الفرصة الذهبية كل عام لكى يمتلئ الإنسان من رحمة الله يصير إنسان رحيم، وحسب الوصية "كُونُوا رُحَمَاءَ" ودائمًا اتخذ الجانب الذى يخدم الإنسان وليس الجانب الذى يخدم الحرف الجانب القاسي.
جاء ذلك ضمن صلوات القداس الإلهى الذى تولى قداسته خدمته صباح اليوم بالكنيسة ذاتها، فى مناسبة اليوبيل الذهبى للكنيسة،حيث ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم القداس الإلهى فى كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمنطقة مصطفى كامل بالإسكندرية، وذلك فى مناسبة مرور خمسين سنة على صلاة أول قداس بالكنيسة فى 8 إبريل سنة 1971 .
الاحتفال بالكنيسة
البابا يتوسط الكهنة
صلاة القداس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة