ترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، صلوات القداس الإلهي بكنيسة الملاك ميخائيل بمصطفى كامل بالإسكندرية، وذلك بمناسبة اليوبيل الذهبي للكنيسة، ومرور خمسين سنة على صلاة أول قداس بالكنيسة فى 8 إبريل سنة 1971 .
وشارك في الصلوات الآباء الأساقفة العموم المسؤولون عن القطاعات الرعوية بالإسكندرية، أصحاب النيافة الأنبا بافلي (قطاع المنتزه) والأنبا إيلاريون (قطاع غرب) والأنبا هرمينا (قطاع شرق)، والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، إلى جانب الآباء كهنة الكنيسة ،وشهد القداس مشاركة عدد محدود من شعب الكنيسة وسط تطبيق إجراءات وقائية احترازية دقيقة
ومنح قداسة البابا تواضروس الثاني، أثناء الصلاة رتبة "ارشيدياكون" للدياكون ميخائيل أقدم شمامسة كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمنطقة مصطفى كامل بالإسكندرية.
وألقى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظة روحية خلال الاحتفال باليوبيل الذهبى لكنيسة الملاك ميخائيل بمصطفى كامل، حول المعجزة التي قام بها المسيح في يوم سبت لامرأة منحنية لمدة 18 عامًا، كانت متألمة، حيث كان هناك معركة بين أصحاب القلوب الممتلئة بالقساوة، و الذين رفضوا أى أعمال تتم في يوم السبت وفق الطقس اليهودي الذى يقدس يوم السبت، وكيف يحولها المسيح إلى قلوب تمتلئ بالرحمة.
وأكد البابا تواضروس على أن فترة الصوم المقدس الذى تمر بها الكنيسة حاليا وحتى عيد القيامة المجيد ، هي فترة نعيشها كل عام لننزع من داخلنا القساوة، وهذا هو هدف الصوم أن يتحول قلب الإنسان من الجمود والقسوة وعدم الإحساس بالآخر وعدم الشعور يتحول إلى قلب ممتلئ بالرحمة وإلى قلب يصنع ويفيض بالرحمة ،وتنبهنا الكنيسة أن نحمى عيوننا لأنها مدخل للقلب، الخطية تجعل القلب قاسي تغيب عنه المشاعر وأولها مشاعر التوبة.
وقال :"الصيام رحلة للتخلي عن قساوة القلب، وأكد البابا تواضروس على أن الصوم المقدس هو الفرصة الذهبية كل عام لكي يمتلئ الإنسان من رحمة الله يصير إنسان رحيم، وحسب الوصية "كُونُوا رُحَمَاءَ" ودائمًا اتخذ الجانب الذي يخدم الإنسان وليس الجانب الذي يخدم الحرف الجانب القاسي.
وحول الاحتفال باليوبيل الذهبي للكنيسة، قال البابا تواضروس :" نحتفل بمرور 50 عامًا على أول قداس في هذه الكنيسة المقدسة، نذكر بالخير أبونا كيرلس وتعبه ونذكر الآباء الأحباء الذين يخدمون في الكنيسة ونذكر كل الأراخنة والشمامسة وكل الشعب في هذه الكنيسة المتميزة بخدمتها وعملها وروحها الطيبة وشعبها، ويشترك معى كل الآباء الأساقفة الأحباء وأبونا الوكيل في الإسكندرية، وهذا يوم فرح نتذكر عبر 50 عامًا العمل الكبير وإلى منتهى الأعوام.
وأكد أن الكنيسة دائما عندما تحتفل بقيمة الوفاء، والوفاء قيمة إنسانية رفيعة، مشيرا إلى أن الكنيسة زارها من قبل المتنيح البابا شنوده الثالث، وكان أول مجلس فيها جاء بقرار من البابا كيرلس السادس .
وقال :"نتذكر كل الآباء المطارنة والأساقفة الذين زاروا الكنيسة وكل الآباء الكهنة من الإسكندرية وخارجها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة