ارتفاع ضغط الدم أحد الأمراض المنتشرة فى مصر والعالم، وقد رصدت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها أن شخص من كل 3 أشخاص مصاب بارتفاع ضغط الدم، وذلك فى البلاد الفقيرة أو المتقدمة على حد سواء، وفى الدول الإفريقية على سبيل المثال يعانى حوالى 40% من البالغين ارتفاع ضغط الدم، ومعظمهم يبقى بلا تشخيص، على الرغم من إمكانية علاج معظم الحالات بتكاليف منخفضة، وتقليل خطر الإصابة بالوفاة، إلا أن المشكلة الرئيسية أن جزء كبير من المرضى لا يكتشف إصابته بالضغط، ولا يعرف الموضوع إلا بالمصادفة أو حين الذهاب إلى الطبيب، خاصة أن المرض أعراضه شائعة وتتشابه مع أمراض أخرى، وقد لا تكون له أضرار مباشرة لفترات طويلة.
الصدفة دفعتنى على المستوى الشخصي إلى اكتشاف مرض الضغط، فقد كنت في زيارة لأحد أطباء العيون، وبعد الفحص أخبرني: هل تعانى من مرض الضغط ؟ فكانت الإجابة المتسرعة لا.. هل تتعاطى أى علاجات له؟ أيضا كانت الإجابة لا.. فنصحني باستشارة طبيب القلب أو الباطنة للمتابعة وقياس الضغط بصورة منتظمة، فالشعيرات الدموية بالعين ملتهبة ومتأثرة بارتفاع الضغط، وقد كان، فتوجهت إلى الطبيب، الذى أقر بعد عدة زيارات ومجموعة من التحاليل والفحوصات بحاجتى إلى العلاج كنوع من الوقاية والسيطرة على الضغط المرتفع، من خلال جرعة يومية بحبوب صغيرة كل صباح.
خبرة التعامل مع ارتفاع ضغط الدم على مدار عام كامل تدفعنى إلى تقديم مجموعة من النصائح للقراء أو المرضى، بناء على تجربتى الشخصية وقراءتي عن المرض وحواراتى المتواصلة مع الأطباء والمتخصصين.
أولاً:- ابتعد عن التوتر واعتزل كل من يحاولون دفعك إلى العصبية، خاصة في فترات الصباح.
ثانياً:- قلل قدر الإمكان من الثلاثية البيضاء الملح والسكر والدقيق، فالبعض يتصور أن مريض الضغط لا يتناول الملح فقط، بينما يمكنه تناول السكر بأى كمية أو الخبز والأرز، إلا أنه في الحقيقة يجب الموازنة بين هذه العناصر الثلاثة، كما يجب أن تحترس وتعرف أن الضغط والسكر متلازمان وقد يؤدى أحدهما إلى الآخر.
ثالثاً:- الكركدية ساخن أو بارد وكذلك الدوم، لهما قدرة على الهبوط بمستويات الضغط لفترات مؤقتة، لكنهما ليسا علاجاً، فلا تتصور أنك كمريض ضغط يمكن أن تجد علاجك في الكركدية أو أي وصفات لدى العطارين.
رابعاً: - لا تهمل دواءك اليومى، ولا تظن بعد فترة أنك تعافيت من مرض الضغط، فما دمت تحصل على العلاج يجب أن تستمر عليه مدى الحياة.
خامساً:- الكوليسترول ودهون الدم أحد العوامل التي تساهم في رفع معدلات الضغط وتؤثر على صحة القلب، لذلك يجب أن تحافظ على نسب آمنة للكوليسترول في الدم، وتداوم على التحاليل والفحوصات الخاصة به بين الحين والآخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة