عزيزي المواطن المصري الذي لم تلوثه العادات الدخيلة علي مجتمعنا بعد :
إحم نفسك إن لم يعد هناك من يحميك !
فعلينا جميعاً كأسر مصرية طبيعية أن نحمي أنفسنا و أهلينا من هذا الطوفان الذي يقتلع في طريقه الأخضر و اليابس من الفساد و انعدام الأخلاق و ضياع القيم و اندثار التقاليد التي تربينا عليها و لم يعد لها الآن أي وجود !
فقد تصدرت القدوة السيئة كل المجالات لدرجة أن هناك أجيالاً بعينها تحولت إلي ضحايا هذا السيل من الفساد والرداءة و القبح في كل شئ !
فما علينا بمبدأ تأليب العيش و استباحة كل شئ من أجل المكسب السريع و التغاضي عن قيم و مبادئ لم يعد لها وجود ، فأصبحت الفهلوة و ربما النصب من مقومات النجاح السريع حتي تحولت الآن إلي أمنية يتنافس علي تحقيقها المتنافسون !
و لكن الكارثة الأكبر هي :
أن القدوة التي كانت لها عظيم التأثير في أجيال الشباب تحولت إلي وباء خطير علينا بمنعه و حجبه عن مرأي و مسمع أولادنا !
إذ أصبح من الطبيعي جداً أن تخرج علينا إحدي النجمات عارية الجسد ثم تبكي و تعتذر و نقرأ عن آخر تم القبض عليه بتهمة المخدرات و عن ثالثة متهمة بالدعارة --- إلى آخره.
و هؤلاء ممن ذكرتهم كأمثلة بسيطة وسط طوفان من البذاءة و الرداءة و التدني في كافة المجالات هم القدوة المفترض أن يتأثر بها و يتعلم منها أبنائنا !
فكيف نمنع هذا الخطر و نغلف أنفسنا بغلاف واقي من التلوث السمعي و البصري و الحسي، و إن فعلنا في البيوت ؟
فكيف نمنعه في الخارج سواء في المدارس أو الجامعات أو الأشغال أو وسائل التواصل الخالية من الرقابة و ما تبثه من مواد رديئة ؟
ناهيك عن الخبر اليومي الذي يتضمن القبض علي المسؤول الفلاني و الوزير العلاني و الموظف الكبير و القاتل الصغير و غيرها من الأخبار التي تقشعر لها الأبدان !
حتي تحولت مثل هذه الجرائم البشعة إلي شئ عادي و مألوف إجتماعياً !
نهاية : لن تُبني الأوطان و تستقيم الأوضاع دون عودة الأخلاق التي اختفت و تلاشت تحت غبار الفساد و الانهيار القيمي و الأخلاقي الذي حل بمجتمعنا .
• فهل لنا أن نتكاتف جميعاً كمصريين تمتد جذورنا لأعماق التاريخ الذي شهد علي بزوغ فجر ضمير الإنسانية و نشأة الأخلاق علي هذه الأرض المباركة الطيبةالتي مر بها و استقر أنبياء الله، لنستعيد ضمائرنا و نبحث بكتب تاريخنا و نسترجع قيمنا و أخلاقياتنا لنسترد عافيتنا التي أنهكتها سنوات طويلة من الضياع و التيه
•
• أناشد بكلماتي عقلاء هذا الوطن :
• أن علموا أولادكم ما علمكم آبائكم ما تعلموه من أجدادكم ، فتلك الدائرة الأزلية التي تمكن عدو لنا من قطعها لغرضٍ بنفسه ، لابد و أن تلتئم و تعود لسابق عهدها من الدوران دون السماح للعبث بها مرة أخري ، فلنستعيد أخلاقنا لإصلاح مصرنا .
فلابد من وقفة جادة تتصدي فيها الدولة بكافة مؤسساتها عامة و خاصة و علي رأسها وسائل الإعلام نظراً لسرعة و قوة تأثيرها علي قطاعات كبيرة في محاولات جادة و مستميتة لإعادة تأهيل أجيال لم تتعلم شئ عن القيم و التقاليد و الأخلاقيات إلا الخبيث منها فحسب .
اللهم بلغت اللهم فاشهد .