يعتبر صلاح الدين بصير الملقب بمارادونا الصحراء والشبح الأسود للحراس أخطر المهاجمين في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية، وأفضل المهاجمين في تاريخ فريق الرجاء البيضاوي المغربي بشكل خاص، كما أنه واحد من النجوم العرب الذين تلاعبوا بدفاعات ريال مدريد، حين كان يلعب رفقة ديبورتيفو لاكورنيا الإسباني، وقاده حينها للفوز بلقب الدوري الإسباني.
صلاح الدين بصير، نجم لا ينسى في تاريخ كرة القدم المغربية مع منتخب أسود الأطلس، حيث قاد هجومه لسنوات طويلة رفقة جيل ذهبي ضم معه أسماء عملاقة مثل نور الدين نايبت ومصطفى حاجي ويوسف شيبو وكماتشو وغيرهم.
ولد صلاح الدين بصير، في الخامس من شهر سبتمبر سنة 1972، في الدار البيضاء، وتحديداً في أزقة درب غلف المغربي، ومنه انضم إلى نادي الرجاء البيضاوي، إلى أن ظهر في صفوف الفريق الأول لأول مرة عام 1990، بعد أن نجح في فرض اسمه في كل المراحل العمرية التي لعب بها وفي مختلف مراحل الناشئين نظراً لموهبته الكبيرة وسرعته الفائقة وحسه التهديفي، وكلها أمور جعلت الكثيرون يلقبونه بمارادونا، وظل في صفوف الرجاء 6 سنوات.
في عام 1996، انتقل إلى الهلال السعودي، ولعب معه 24 مباراة سجل خلالها 14 هدفاً، وفاز معه ببطولتي كأس الكؤوس الآسيوية والسوبر الآسيوية، وفي عام 1997 خطفه نادي ديبورتيفو لاكورنيا الإسباني ليضمه مع نجومه المغاربة وعلى رأسهم المدافع الصلد نور الدين نايبت، ووقع مع النادي عقدا لمدة 4 سنوات، وفي موسمه الأول شارك في 21 مباراة وسجل 5 أهداف، وتوج بالدوري الإسباني موسم 2000.
بينما فى عام 2001 انتقل إلى ليل الفرنسي وخاض معه 33 مباراة سجل خلالها هدفين فقط، ولكن كثرة الإصابات دمرت مشواره في فرنسا ليرحل إلى باوك سالونيكا اليوناني سنة 2002، حيث لعب معه 12 مباراة وسجل هدفا وحيدا، ومنه عاد إلى الرجاء البيضاوي، واعتزل سنة 2003.
أما على الصعيد الدولي، فعلى مدار 10 سنوات، نقش صلاح الدين بصير، اسمه بحروف من ذهب مع المنتخب المغربي، وهو ثاني هداف في تاريخ المنتخب المغربي عبر تاريخه بـ 27 هدفاً في 59 مباراة دولية.
وقاد بصير منتخب المغرب إلى نهائيات كأس العالم بفرنسا سنة 1998، وسجل ثنائية في مرمى منتخب اسكتلندا، وشكل مع كاماتشو ثنائيا مرعبا في هجوم المنتخب المغربي، أرعب كل المنتخبات التي واجهته.