وقع ظهر اليوم الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور محمد هاشم، رئيس المركز القومي للبحوث اتفاقية تعاون مشترك لدعم وتوثيق علاقات التعاون العلمى والثقافى بين الجانبين، وتأتى الأتفاقية بين الطرفيين لتعزيز التعاون والتكامل وتعظيم الاستفادة من القدرات البحثية.
وتم التوقيع بمقر أكاديمية البحث العلمي بحضور الدكتور ممدوح معوض، نائب رئيس المركز القومي للبحوث للشئون البحثية، والدكتور حسين درويش، نائب رئيس المركز القومي للبحوث للشئون الفنية والدكتورة هبة رفاعي، رئيس وحدة المؤتمرات بالقومي للبحوث، والدكتور عمرو فاروق، مساعد رئيس الأكاديمية للتنمية التكنولوجية، والدكتورة جينا الفقي، المشرف علي قطاع العلاقات العلمية والثقافية بأكاديمية البحث العلمي، والدكتور أحمد جبر، المشرف علي المكتب الفني بالأكاديمية.
وأوضح الدكتور محمود صقر خلال كلمته أن الاتفاق يقع ضمن استراتيجية الأكاديمية ورؤيتها المعلنة فى التشبيك والتكامل وتفادى الجزر المنعزلة وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة من خلال الشراكات المحلية والأقليمية الدولية وتكوين التحالفات والشبكات العلمية وهو توجه ساعد الأكاديمية فى تنفيذ كثير من المشروعات القومية الكبرى فى مجالات الطاقة الشمسية وتحلية المياه والحاضنات التكنولوجية وريادة الأعمال ونقل وتوطين التكنولوجيا.
وأشار صقر فى بيان صادر عن أكاديمية البحث العلمى، إلى أن هذا الاتفاق هو الأول والأكبر فى هذا الاتجاه مع أكبر مركز بحثى متعدد التخصصات فى مصر والشرق الأوسط وهو صرح علمى نعتز به، موضحا أن المركز القومى للبحوث أحد أهم أعمدة منظومة البحث العلمى المصرية ولا يتصور تطور أوتقدم فى هذه المنظومة بمنأى عن المركز القومى للبحوث فهو المركز الأب كما جامعة القاهرة هى الجامعة الأم.
وتابع، أن التعاون بين الأكاديمية والمركز سيتم من خلال عدة محاور أهمها دعم ورعاية البحوث التطبيقية المتميزة واستكشاف الأفكار الجديدة واحتضان أصحابها من الباحثين والمبتكرين، وتوفير البيئة المناسبة والدعم المادي التشاركى والفني واللوجستي للأفكار التكنولوجية حتى الوصول بها إلى شركات تكنولوجية ناشئة في اطار استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار 2020.
كما استعرض صقر مبادرات وبرامج الأكاديمية المختلفة التى تدعم الدورة الكاملة للابتكار والتي تعمل على خلق بيئة مهيئة ومشجعة على الابتكار، وسيشمل الاتفاق إنشاء حاضنة تكنولوجية كبرى مشتركة بين المركز والأكاديمية وتقديم دعم مشترك لمشروعات البحوث والتطوير والابتكار للباحثين والعلماء بالمركز القومى للبحوث على أساس تنافسى.
من جانبه أوضح الدكتور محمد هاشم، أن التعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وهى بيت الخبرة القومى والداعم الرئيسى للعلوم والتكنولوجيا والابتكار سيضمن لا محالة دعم أعضاء هيئة البحوث بالمركز القومى للبحوث وتبادل الخبرات وتحويل الأفكار والابتكارات ومخرجات البحوث إلى شركات تكنولوجية ناشئة قادرة على المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية فى السوق المحلى والعالمى.
واستعرض الدكتور محمد هاشم، والوفد المرافق له الخطط البحثية المتتالية للمركز القومى للبحوث ومخرجات الخطط السابقة ومستوى الجاهزية التكنولوجية لهذه المخرجات والدعم المطلوب للوصول بها إلى مرحلة التطبيق والتسويق التجارى.
وطالب رئيس المركز القومى للبحوث بضرورة تشكيل مجموعة عمل مشتركة من الجانبيين للبدء الفورى فى تنفيذ مجالات هذا التعاون مؤكدا أن المركز سيسخر الامكانيات المطلوبة ليحقق هذا التعاون أهدافه وأن يكون نموذجا ناجحا تسعى الأكاديمية لتنفيذه مع الجامعات والمراكز البحثية الأخرى.