"مفيش حاجة اسمه مصـرى ولا حاجة اسمه سودانى. بحر النيل راسه فى ناحية ورجليه فى الناحية التانى. فوقانى يروحوا فى داهية إذا كان سيبوا التحتانى".. هكذا صاغ موسيقار الشعب سيد درويش، فى أغنيته قبل نحو مئة عام ملحمة النيل وجريانه الطاهر من الجنوب إلى الشمال، بلحن عظيم على كلمات بديع خيري.
هذه الأغنية هى"دنجى دنجى"، من تراث سيد درويش، تتردد منذ 100 سنة، تعبيرًا عن وحدة مصر والسودان، ومصيرهما المشترك دائما فى مواجهة أى أخطار تهددهما، فكما تقول الأغنية التى غناها الكثير من المطربين على مدار قرن من الزمان "اتنين جيران بلدنجى والحيطة جنب الحيطة".
فالنيل شق طريقا حريريا بالماء والنماء، ليرسم شريان حياة ومصيرا مشتركا بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان، وهكذا كتب القدر علاقة البلدين وأهلهما، فالتقط موسيقار الشعب سيد درويش هذا الخيط المقدس منذ 100 سنة، ملخصا وحدة الجغرافيا والتاريخ والمصير بين رأس النيل وقدميه، بين مصر والسودان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة