اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن أحدث هجوم إلكترونى والذى استهدف "كولونيال بايبلاين" أكبر شركة لنقل الوقود عبر خطوط الأنابيب فى الولايات المتحدة وأجبرها على الإغلاق، يجب أن يكون بمثابة دعوة للتحلى باليقظة من أجل مواجهة استهداف صناعة الطاقة إذ أنه فضح كيف يفرض مجرمو الإنترنت تهديدًا بعيد المدى على البنية التحتية القديمة والضعيفة التى تحافظ على استمرار حركة الطاقة.
وذكرت الصحيفة- فى سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، أن "كولونيال بايبلاين" اضطرت إلى إغلاق مجراها بالكامل والبالغ طوله 5 آلاف و500 ميل ويحمل البنزين وأنواع الوقود الأخرى من ساحل الخليج إلى منطقة مترو نيويورك الجمعة الماضية حيث تحركت الشركة لاحتواء هجوم فيروسي عبر برنامج الفدية.
ونقلت عن أشخاص مطلعين، قولهم إنه حتى الآن، لم تظهر أية أدلة على أن المهاجمين اخترقوا أنظمة التحكم الحيوية التي تدير خط الأنابيب.
ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن عواقب الانتشار الفيروسى إلى تلك الطبقة العميقة "وخيمة" على أي شركة طاقة.
ويقول خبراء الأمن الإلكتروني إن العديد من الآلات التى تتحكم في خطوط الأنابيب والمصافي ومحطات الطاقة تجاوزت فترة قوتها ولا تحظى سوى بالقليل من الحماية ضد الهجمات المعقدة ويمكن التلاعب بها لإتلاف المعدات أو التسبب في أضرار.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه في العام الماضي ووفقًا لتحذير وزارة الأمن الداخلي الأمريكي، انتقل هجوم فيروسي ببرنامج الفدية من شبكات شركة غاز طبيعي إلى أنظمة التحكم في منشأة ضغط، مما أدى إلى توقف العمليات لمدة يومين، ولم يكن لدى الشركة خطة للرد على الهجوم الإلكتروني.
واختتمت وول ستريت جورنال تقريرها بأن هجوم الفدية الذي استهدف شركة كولونيال بايبلاين يُعد مثالًا حيا بارزًا على الهجمات عبر الإنترنت التي تتعرض لها الآن الشركات الأمريكية والمدارس والمستشفيات وغيرها من المنظمات على نحو منتظم.
ويرى الاستشاريون وغيرهم ممن يعملون مع الشركات لدعم الأمن الإلكتروني أن هذا الهجوم ينبغي أن يكون بمثابة دعوة للاستيقاظ لمواجهة استهداف صناعة الطاقة بشكل خاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة