زعمت دراسة بريطانية حديثة أن نابليون بونابرت إمبراطور فرنسا (1769- 1821) ربما يكون قد مات بسبب هوسه الشديد بالكولونيا، حيث توفى الزعيم السابق فى 5 مايو 1821 فى جزيرة سانت هيلانة النائية فى المحيط الأطلسى، حيث كان فى المنفى لمدة ست سنوات بعد استسلامه للبحرية البريطانية.
بينما أشار تشريح الجثة إلى أن سبب وفاته هو سرطان المعدة، ومع ذلك تكثر نظريات المؤامرة - من التسمم على أيدى خاطفيه أو ورق الحائط المصبوغ بالزرنيخ، حتى أن إحدى الشائعات تشير إلى أن رفات الإمبراطور السابق الآن فى قبره فى باريس هى رفات دجال، مع هروب نابليون إلى أمريكا، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
الآن، لدى عالم الطب الحيوى بارفيز هاريس من جامعة دى مونتفورت فى ليستر نظرية جديدة - لقد تسمم نابليون بالزيوت الأساسية فى رائحته المحبوبة من ماء كولونيا، حيث كان يمر عبر زجاجات متعددة كل يوم لسنوات ، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع .ancient-origins.
أظهرت دراسات سابقة من الولايات المتحدة أن الزيوت الأساسية يمكن أن تعمل بمثابة "اضطرابات الغدد الصماء" التى تؤثر على الهرمونات، مما يؤدى إلى اضطرابات النمو والأورام.
وفقًا للبروفيسور هاريس، فإن التعرض المفرط لفترة طويلة لهذه الزيوت يفسر الكثير من تدهور صحة نابليون فى سنواته الأخيرة - وحتى سرطان المعدة القاتل.
وقال "بارفيز هاريس" من أشهر النظريات القديمة في موت نابليون الموت بسم الزرنيخ وكانت معتمدة على عينات من شعر نابليون أُخذت بينما كان لا يزال على قيد الحياة وكانت تحتوى على مستويات عالية من الزرنيخ - لكن هذه النظرية تم دحضها الآن، فقد كان لدى معظم الناس فى عهد نابليون مستويات عالية من الزرنيخ فى أنظمتهم بسبب احتواء الزرنيخ على الأدوية ومستحضرات التجميل التى كانوا يستخدمونها.
وتابع بارفيز هاريس ما فات الباحثين قديما هو الكميات الهائلة من الكولونيا التى استخدمها نابليون، وأضاف "كان نابليون مروجًا عظيمًا للكولونيا، والتى دخلت الإنتاج التجارى لأول مرة فى عام 1792، فى ذلك الوقت كان ذلك للأقوياء والأثرياء للغاية وكان بإمكانه تحمل تكاليفها"، استخدم نابليون الكولونيا لمدة تزيد عن 20 عامًا كان يستحم فيها ويسكبها على رأسه، وأخذ الزجاجات معه خلال حملاته العسكرية وبعثاته الدبلوماسية، تظهر السجلات أنه كان يستخدم زجاجتين أو ثلاث زجاجات يوميًا، وقد استخدم نابليون نوعًا من الكولونيا يحتوى على كميات كبيرة من الكحول، وهو مفيد كمطهر، قد يكون هذا قد ساعده على تجنب الالتهابات البكتيرية والفيروسية التى كانت شائعة بين الآخرين الذين شاركوا فى حملاته العسكرية المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة