شاركت الفنانة بشرى في ندوة "الدراما الوطنية والشباب" التي عقدها المجلس الأعلى للثقافة، وتحدثت الفنانة بشرى عن تجربتها الفنية قائلة: لقد بدأت ككل طفل مصرى وأرى نفسي شاهد عيان على ما رأيته في طفولتى، ما جعلني أفكر أن أشارك من خلال مهنتي في استشراف المستقبل، ومن يقوم بتمثيل "دورشرير" الناس تغضب منه، ومن يقدم دورًا بطوليًّا فالناس تحييه.
جاء ذلك خلال الندوة التي شارك فيها كلا من الدكتور أحمد زايد، عضو لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع بالمجلس، والفنان أحمد شاكر عبد اللطيف، والمخرج أمير رمسيس، مقرر لجنة السينما بالمجلس، والمحلل الاستراتيجي أمير فتحى، والكاتب الصحفى والشاعر وائل السمرى، والإعلامي الكبير جمال الشاعر، والفنانة الدكتورة رانيا يحيى، والكاتب والصحفي سامح فايز، واللواء محسن الفحام، الخبير الأمنى والاستراتيجى، والدكتور محمد أحمد مرسى، عضو لجنة العلوم السياسية بالمجلس، والمخرج مهدي السيد.
وتابعت بشرى، فكثيرون منا لا يعرفون شكل رأفت الهجان مثلًا، ولكن يبقى وجه محمود عبدالعزيز لا يفارق الناس في ارتباطه برأفت الهجان، فقبل أن نشاهد الأعمال الدرامية التي تحكي البطولات يكون لدينا جهل تام بهذه الشخصيات، ولكن البعد العميق للتجارب الإنسانية التي تخوضها تلك الشخوص لا يمكن أن تمر مرور الكرام، ولا أن تكون كأي خبر نقرؤه، فهذا دور استراتيجي في غاية الأهمية، والأهم أن يكون الفنان نفسه واعيًا بما يقدمه، ويعلم أن الأجيال الجديدة لا تعلم شيئًا، ويدرك أن مصادر تلقي المعلومة صارت كثيرة جدا، وبعضها قد يبث سمومًا في أذهان الشباب، فتاريخنا لا بد أن نكتبه بأنفسنا ولا نتركه في يد الآخرين، فنحن أكثر من نشعر بالمعاناة، وهي ليست حواديت نسمعها، ولكنها واقع حقيقي عشناه، لذا فترجمته ستكون مخلوطة بالمعاملة الإنسانية، فقصص أبطالنا وتاريخنا لا بد أن نكتبه نحن بأيدينا ولا نترك لسوانا أن يفعل ذلك.