يمر اليوم 111 عاما على ميلاد العالم الجليل والشيخ الكبير الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق والذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 12 مايو من عام 1910 واشتهر بعلمه الواسع وورعه وتقواه ووسطيته.
كان للدكتور عبدالحليم محمود الكثير من المواقف التى تدل على سماحته ووسطيته ومنها موقفه من الفن والغناء وخاصة موقفه من الفنانة والمطربة المعتزلة ياسمين الخيام ابنة الشيخ االجليل محمود خليل الحصرى والتى تعرضت لهجوم واسع بعد احترافها للغناء، وهاجمها عدد من المشايخ منتقدين أن تحترف ابنة الشيخ المجال الفنى، بل وأن تغنى حيث كان يرى بعضهم أن الغناء حرام ولكن ياسمين الخيام استشارت الشيخ عبدالحليم محمود ليوضح لها رأيه فى الغنا وهل هو حرام أم حلال.
وكشفت ياسمين الخيام فىى حوار أجريناه معها تفاصيل الحوار الذى دار بينها وبين الدكتور عبدالحليم محمود حول حكم االغناء.
وقالت ابنة الشيخ الحصرى فى حوارها لليوم السابع:" لم يكن قرار الغناء سهلا، لذلك استشرت بعض كبار العلماء والمشايخ، ومنهم الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهرالأسبق، والشيخ الغزالى وكثيرون، فأفتونى بأن الغناء كلام، حسنه حسن وقبيحه قبيح، وأوصانى الشيخ عبدالحليم محمود أن أتغنى بأشعار شهاب الدين السهروردى أحد علماء الصوفية وحزينة أننى لم أغنها ولم أعمل بوصيته"
وهو ما يوضح رأى شيخ الأزهر الأسبق فى الغناء ونظرته للفنون.
وللشيخ عبدالحليم محمود أكثر من 60 مؤلفا في التصوف والفلسفة، بعضها بالفرنسية، من أشهر كتبه: "أوروبا والإسلام"، و"التوحيد الخالص "أو "الإسلام والعقل"، و"أسرار العبادات في الإسلام"، و"التفكير الفلسفي في الإسلام"، و"القرآن والنبي"، و"المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلي".