نلقى الضوء على كتاب "علم النفس فى حياتنا اليومية" تأليف كينيث – ت سترونجمان، ترجمة معتز سيد عبد الله، والصادر عن المركز القومى للترجمة، والذى يطرح سؤالا مهما: هل جنينا على علم النفس؟
يقول مؤلف الكتاب فى مقدمته، كانت رغبتى فى البداية تأليف كتاب عنوانه من قبيل: أين أخفق علم النفس وكيف ضل طريقه، وكانت سبب تلك الرغبة، هو اعتقادى أن علم النفس مجال أكثر تشويقا وإثارة مقارنة بما يبدو عليه فى الكتب الأكاديمية والمجلات العلمية الخاصة به.
أضف إلى ذلك أن معظم الطلاب الدارسين لعلم النفس، يبدأون دراستهم بدرجة عالية من الحماس والدافعية، ثم سرعان ما يشعرون بالإحباط تدريجيا نظرا لأنهم يواجهون بالمفاهيم والمصطلحات الجافة التى لا يستطيعون فهما أو الاستفادة منها، إذ يكتشفون أن ما يدرسونه يختلف كثيرا عما كانوا يتوقعون، ويبدو بعيدا عما يحدث لهم ويعيشونه فى الحياة اليومية، بما تتضمنه من مشكلات تحيط بهم، ونحتاج إلى إيجاد حلول لها.
وبدلا من إعداد كتاب ينطلق ويركز على هذا التوجه السلبى فى علم النفس فقط (أين أخفق علم النفس وكيف ضل طريقه) فكرت فى أن يتضمن الكتاب المقترح أيضا التوجهات الأكثر إيجابية وتشويقا، وما يجب أن تؤول إليه تلك التوجهات فى المستقبل، بما يعين القارئ على حسن الاستفادة، ومع ذلك ظل هذا التوجه سلبيا إلى حد ما.
وخلصت فى نهاية الأمر إلى أهمية أن يتضمن الكتاب المقترح الكثير من موضوعات علم النفس التى تتسم بالإثارة والتشويق وتهم القارئ العادى ويمكنه الاستفادة منها عمليا فى حياته اليومية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة