مرت أيام الشهر الكريم سريعًا كعادة كل ما هو جميل، وتركت لنا بعض السعادة في آخرها بحلول عيد الفطر المبارك، حيث تجهز كل ربة منزل وأم لاستقباله سواء من خلال استعدادات البيت وطلباته الأساسية، وصولًا إلى شراء مستلزمات العيد من مأكل وملبس، إلا أنه بسبب قصر وقت التسوق بعد قرار رئاسة الوزراء لتقليص ساعات العمل وإغلاق المحال التجارية من الساعة الـ 9 مساءً، جعل الكثير يلجأن للشراء أونلاين.
وتحدث "اليوم السابع" مع عدد من السيدات اللاتي يعملن في مجال البيع عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي عن تأثر مشاريعهن في هذه الفترة مقدمات عدة نصائح للذين يرغبون في الشراء أونلاين.
ندى رضا
ندى: الشراء أونلاين منع التكدس ووفر وقت
قالت ندى رضا التي تعمل في البيع أونلاين بعد تخرجها من كلية الخدمة الاجتماعية جامعة الاسكندرية، إنها بدأت العمل كـ "فاشون ديزاينر" والاهتمام بالموضة بعدما تأكدت أنها ترغب في استكمال حياتها العملية عن طريق الاهتمام بهوايتها، وتابعت أنها بدأت بتعلم البترون الإيطالي والتفصيل وبيع منتجاتها والتسويق لها عبر صفحتها علي مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت أن قرار الغلق ساعد بشكل كبير على زيادة البيع والشراء عن بُعد، خاصة وأن غالبية "الزبائن" من السيدات، ونظراً لضيق الوقت وانشغال غالبيتهن في البيت والعمل والأولاد، أصبحن يرغبن في استغلال الوقت وتوفيره عن طريق شراء متطلباتهن بهذه الطريقة، وتابعت قائلة إن طريقة الشراء أونلاين منعت التكدس بشكل كبير، لأنها دفعت الكثير من السيدات لعمل أوردرات عن طريق الفيس بوك، ما دفع بعض المحلات للتسويق لمنتجاتها بنفس الطريقة فأصبحت كل سيدة لا تضطر للنزول من منزلها لشراء ماركة معينة من "براند" محدد.
صافيناز أحمد
صافيناز: هواية أصبحت حل لمشكلة الزحام أثناء الشراء
أما صافيناز أحمد التي تعمل بإحدى الجامعات الخاصة، فقالت إنها تعتبر التجارة أونلاين هواية جميلة، حيث أنها تستغلها عن طريق بيع منتجات ذات علامات تجارية عالمية بسعر مصري، مما جعل لها مصداقية وثقة بالنسبة لكثير من السيدات والفتيات، وتابعت أن أهم ما يميز الشراء عن طريق الأونلاين هو سرعة تحديد الاحتياجات، واقتنائها دون الاضطرار للنزول للشوارع.
وأردفت أن من أهم ما يميز تاجر البيع عن طريق صفحات السوشيال ميديا لكي ينجح أي شخص يقوم بها هي الثقة والضمير، قائلة: "الستات مبيضحكش عليهم، وأول حاجة بيدخلوا عليها الريفيوهات، ومنها بيحددوا إذا كانوا هيشتروا ولا لأ"، وأضافت أن وجود صفحات الإبلاغ عن الغش التجاري وسوء المعاملة جعل فكرة خداعهن صعبة، فأصبح الشراء عن بُعد مضموناً نوعاً ما.
دنيا القللي
دنيا: شطارة وذكاء ستات البيوت خصوصاً اللي معاهم أطفال
قالت دنيا القللي "ربة منزل" وأم لطفلتين صغيرتين إنها لجأت للتجارة عن بُعد لاستغلال وقت فراغها، خاصة بعد أن رزقها الله بطفلتين تهوى معهن شراء ملابس الأطفال، وعمل جلسات تصوير لهن، فأتخذت من ذلك مصدر رزق بعد تحضير طفلتيها كـ "موديلز" لمنتجاتها، وتابعت أن سيدات البيوت أصبحن أذكياء جداً في استغلال الوقت، خاصة من لديهن أطفالاً، وهي ترى أن الثقة تزداد إذا كانت من تبيع المنتجات تجربها وتعرضها على أطفالها قبل البيع، مما يعطي لها مصداقية.
وعن عيوب البيع أونلاين قالت: "إذا كان الشخص غير موثوق فيه قد يعرض صورة غير متطابقة للمنتج المباع، فتتفاجأ السيدة بأنها وقعت في فخ، وأحياناً لا تستطيع الاسترجاع او الاستبدال".
أما عن نصيحتها لهن قالت عن ملابس الأطفال أونلاين: "على كل أم معرفة المقاسات والأطوال جيداً حتى تحصل على القطعة المطلوبة بالضبط دون أخطاء، بالإضافة للشراء من صفحة موثوق فيها أو مجربة ومرشحة من أشخاص تعاملوا معها بالفعل."
ايمان حلمي
إيمان حلمى: شغل جدي خليته أونلاين وببيع عطارة
وعن إيمان حلمي الحاصلة على بكالريوس علم النفس، فاتخذت من عمل جدها الراحل في العطارة ملاذًا للتجارة عن بُعد، ورغم أن الأمر يبدو غريباً، لكنها نجحت فيه، حيث أنها تعمل في بيع منتجات العطار والخلطات منذ أكثر من 8 سنوات.
وتابعت: "البيع والشراء أونلاين من مميزاته التواصل في أي وقت، محدش فينا مُلزم بميعاد معين، وتقدري توفقي بينه وبين بيتك بسهولة"، وأضافت: "انا بحب العطارة وكان شغل جدي من زمان، وحبيت إن كل الناس تشوف فوائدها، وكمان من خلال ريفيوهات الأونلاين بسوق نفسي أكتر من المحل".
واستطردت أنه اطلاع العملاء على آراء الغير عبر الريفيوهات الخاصة بصفحات البيع الأونلاين يعطي اطمئنان للمنتج والشخص الذي يقوم بالبيع، بالرغم من أنها أكدت أن الشراء عن طريق المحلات أفضل بسبب التواصل المباشر، إلا أن الكثيرون أصبحوا يفضلون الشراء أونلاين لكسب الوقت وتوفير الجهد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة