دخل القصف الإسرائيلى لقطاع غزة يومه الخامس على التوالى، وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 109 بينهم 28 طفلا و15سيدة و621 جريحا، تزامنا مع تجدد الاستهداف الإسرائيلى على مواقع فى خان يونس جنوبى القطاع.
وأجرى وزير الخارجية سامح شكرى، أمس، اتصالًا بوزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، حيث أكدت وزارة الخارجية، أنه تم بحث تطورات الأيام الأخيرة فى القدس والمسجد الأقصى الشريف، فضلًا عن التطورات المتصلة بقطاع غزة، وقد أكد الوزير شكرى خلال الاتصال على أهمية وقف الهجوم الإسرائيلى على غزة، وأهمية حقن الدماء وإنقاذ الأرواح عبر وقف كامل وفورى لإطلاق النار حتى يتسنى العمل على إطلاق الجهود السياسية وفتح آفاق التسوية النهائية للقضية الفلسطينية.
وزير الخارجية سامح شكرى
وتلقى وزير الخارجية اتصالًا من نظيره الأيرلندى سيمون كوفينى، حيث تشاور الوزيران فى تطورات الأزمة، وفى الجهود التى يسعى مجلس الأمن للقيام بها تحملًا لمسؤولياته فى حفظ السلم والأمن الدوليين، وذلك على ضوء أن أيرلندا عضو فى مجلس الأمن الذى يستعد لعقد جلسته الثالثة غدًا الجمعة لتناول الأزمة الحالية والأساليب الكفيلة للخروج منها.
وفى سياق متصل صرح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن مكاتب وبعثات الجامعة فى الخارج تعكف حاليا على متابعة تنفيذ التكليفات الواردة فى القرار الذى صدر عن المجلس الوزارى قبل يومين بشأن العدوان الإسرائيلى على القدس وأهلها.
وأضاف المصدر أن مجالس السفراء العرب فى العواصم الرئيسية تعمل على التحرك مع حكومات الدول المعتمدة لديها لحشد التأييد للموقف الفلسطينى المؤيد عربيًا حول اعتداءات إسرائيل على القدس وأهلها، بما فيها التجاوزات والانتهاكات التى ارتكبتها قوات الاحتلال فى الحرم القدسى الشريف، وكذلك ما تقوم به من ممارسات مفضوحة للضغط على أهالى حى الشيخ جراح للرحيل عن المدينة.
وتلقى وزير الخارجية اتصالًا من نظيره الأيرلندى سيمون كوفينى، حيث تشاور الوزيران فى تطورات الأزمة، وفى الجهود التى يسعى مجلس الأمن للقيام بها تحملًا لمسؤولياته فى حفظ السلم والأمن الدوليين، وذلك على ضوء أن أيرلندا عضو فى مجلس الأمن الذى يستعد لعقد جلسته الثالثة غدًا الجمعة لتناول الأزمة الحالية والأساليب الكفيلة للخروج منها.
وفى سياق متصل صرح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن مكاتب وبعثات الجامعة فى الخارج تعكف حاليا على متابعة تنفيذ التكليفات الواردة فى القرار الذى صدر عن المجلس الوزارى قبل يومين بشأن العدوان الإسرائيلى على القدس وأهلها.
وأضاف المصدر أن مجالس السفراء العرب فى العواصم الرئيسية تعمل على التحرك مع حكومات الدول المعتمدة لديها لحشد التأييد للموقف الفلسطينى المؤيد عربيًا حول اعتداءات إسرائيل على القدس وأهلها، بما فيها التجاوزات والانتهاكات التى ارتكبتها قوات الاحتلال فى الحرم القدسى الشريف، وكذلك ما تقوم به من ممارسات مفضوحة للضغط على أهالى حى الشيخ جراح للرحيل عن المدينة.
أبو الغيط
ونقل المصدر عن أبو الغيط تأكيده على أن الأولوية الآن تتمثل فى وقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل فورى، تجنبًا لتصعيد متبادل قد تطال تبعاته المنطقة بأسرها.
وتزامنا مع هذه التطورات أكد الملحق بالدائرة الدبلوماسية برئاسة الجمهورية التونسية وليد الحجام، أن تونس والصين والنرويج تقدمت بطلب عقد اجتماع مفتوح لمجلس الأمن، بناء على طلب كانت تقدمت به فلسطين؛ حيث يحتاج الأمر إلى تولى عضو أو أكثر من من المجلس تقديم طلب عقد الاجتماع
وانضمت إلى الطلب الثلاثى بعد تعميمه كل من فرنسا وايرلندا واستونيا وفيتنام وسانت فانسنت وجرينادين والمملكة المتحدة، ويتوقع أن تنعقد الجلسة المفتوحة فى بداية الاسبوع القادم.
ارتباك فى تل أبيب
فى تلك الأثناء تسود حالة من الارتباك فى تل أبيب خلال الساعات القليلة الماضية بعد أيام من العدوان على قطاع غزة، والذى تزامن مع مناوشات ممتدة فى القدس والضفة، ضمن موجة تصعيد خلفت 109 شهيدا و621 مصابا حتى الآن.
وقبل منتصف ليل أمس، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلا عن مصادر فى الجيش الإسرائيلى قولها: "إن هناك عملية برية فى قطاع غزة"، وهو ما نفته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، لتؤكد وجود خطأ فى الترجمة.
الإعلان عن الهجوم البرى ونفيه عكس حالة من الارتباك فى تل أبيب، نشرت جانبا منها صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، التى قالت نقلا عن مصادر عسكرية قولها أن هناك اتجاها لإلغاء العملية العسكرية فى على غزة بسبب ما أسمته بالفوضى الداخلية.
وبدأت القوات الإسرائيلية حملة قصف واسعة على قطاع غزة، حيث قالت إنها استهدفت مئات، بينما شنت الفصائل الفلسطينية ضربات مكثفة على منشآت حيوية فى إسرائيل بينها مطارات، وتم اعتراض معظم الصواريخ لكن الهجمات أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين على الأقل.
وتسبب القصف الإسرائيلى العنيف من الجو والبر والبحر على مختلف مدن ومخيمات قطاع غزة بالأراضى الفلسطينية، الليلة، فى انقطاع التيار الكهربائى على عدد من مناطق القطاع، خصوصا شمال القطاع ومدينة غزة.
تطورات الوضع الميدانى
وعلى الصعيد الميدانى أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن بوارج إسرائيلية جددت قصفها لمواقع على شواطئ غزة.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية، لا تزال مدفعية الاحتلال تقصف منازل المواطنين فى مدينة بيت حانون وقرية أم النصر شمال قطاع غزة، الأمر الذى اضطر المواطنون إلى النزوح القسرى من هذه المناطق مشيا على الأقدام باتجاه مدارس الأونروا فى المنطقة وذلك فى ظل إطلاق قوات الاحتلال قنابل من الغازات السامة فى بيت حانون وبعد تدمير 8 مبان فى قصف بيت لاهيا وتدمير 30 منزلا بشكل كامل فى القرية البدوية شمال قطاع غزة.
استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزل عائلة عيسى فى مخيم البريج وسط قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد العائلة المكونة من خمسة أفراد بأكملها، كما استشهد مواطنين وأصيب الثالث إصابة خطرة بعدما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مجموعة من المواطنين فى شارع الدحدوح غرب مدينة غزة.
واستهدف الطيران الحربى منزل عائلة الرنتيسى فى حى الجنينة فى مدينة رفح جنوبى قطاع غزة دون سابق إنذار، ما أدى إلى استشهاد ستة آخرين وإصابة أكثر من مئة شخص بعد استهداف منزل آخر فى المدينة ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.كما وأعلن عن استشهاد مواطنين اثنين فى قصف جوى لحى الصبرة فى مدينة غزة.
وأعلنت مصادر طبية عن انتشال ستة مواطنين كانوا تحت الأنقاض فى مجزرة الشيخ زايد شمال قطاع غزة التى نفذها الإجرام الإسرائيلى أمس، واستهدف الطيران الحربى بنك الإنتاج فى محافظة خانيونس جنوب القطاع، وفقًا لشهود عيان فى المنطقة.
وإمعانا فى العدوان فقد استهدفت الطائرات الحربية منزل المملوك فى شارع النزاز شرق مدينة غزة بالإضافة إلى قصف بركسين فى منطقة السنافور فى حى التفاح شرق مدينة غزة، كما قصفت موقع الكتيبة بأربعة صواريخ غرب دير البلح ومنزلًا أخر فى مخيم البريج.
وكانت طائرات الاستطلاع أطلقت قبلها بقليل صاروخا تجاه مجموعة من الشبان غرب محافظة الوسطى وهناك إصابات وصفت بالخطيرة، كما أطلقت زوارق الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة فى عرض بحر مدينة غزة.
ودمر طيران الاحتلال الإسرائيلى منزل شرق حى السلام فى مدينة رفح جنوبى القطاع يعود لعائلة أبو جليدان بالتزامن مع استهداف منزل لعائلة عرفات هناك، فيما قال الجيش الإسرائيلى أن غارة جوية استهدفت مجموعة تابعة لحماس فى الشجاعية بغزة كانت تستعد لإطلاق صواريخ على إسرائيل.
ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة عن مسؤول إسرائيلى قوله أن الجيش قتل 20 من كبار قادة حماس فى عمليات استهداف مصممة بدقة الليلة الماضية، كما دمر أغلب شبكتى إنتاج الصواريخ والأنفاق، فى حين أعلن الجيش الإسرائيلى أن ما يقارب 2000 صاروخ وقذيفة أطلقت من القطاع باتجاه إسرائيل منذ الإثنين الماضي.
وكانت إسرائيل أطلقت نيران مدفعيتها وشنت مزيدا من الهجمات الجوية بعد منتصف ليل الخميس على قطاع غزة وسط استمرار إطلاق الصواريخ نحو عمق المركز التجارى الإسرائيلي.
اشتباكات قرب الأقصى
وعلى الصعيد نفسه، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم، على المُصلين القادمين للمسجد الأقصى قرب باب المجلس أحد أبواب الأقصى.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان، أن جنود الاحتلال حاولوا الاعتداء على المصلين المتوجهين للمسجد الأقصى فرد عليه الشبان الفلسطينيين واندلعت مواجهات فى المكان.
وكانت قد خرجت مظاهرات، فى عدد من المدن الفلسطينية تنديدا بعدوان الاحتلال على المسجد الأقصى وباب العامود ومحيط البلدة القديمة فى القدس، وبالقصف الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى اعتداءات الشرطة فى البلدات العربية وحماية المستوطنين الذين يستهدفون العرب، بحسب وكالة "وفا" الفلسطينية.