الشائعات المغرضة والأخبار المضللة سلاح معروف لدى جماعات الضلال، تسعى إليه دائما بل هو ركيزة أساسية لها فى بث السموم لخلف الفوضى والتشكيك في أى إنجاز تحققه الدولة المصرية، حتى لو كان هذا على حساب صحة المصريين، وأمنهم واستقرارهم، وهذا ما اتضح جليا فى كمية الأخبار المغلوطة بشأن لقاح كورونا ومدى فاعليته خلال الفترة الماضية.
فكم من حملات ممنهجة على وسائل التواصل الاجتماعى همهما الأول بث سموم وأكاذيب للتشكيك في فاعلية اللقاح ومدى أمانه، بل توجيه تحذيرات للمصريين بعدم أخذ اللقاح، مستخدمين سلاح التآمر وأكاذيب علمية ما أنزل الله بها من سلطان، وهذا ليس بجديد عليهم، لأن استمرار المرض والجهل فى المجتمعات هدف رئيسى لهم ليتمكنوا من تثبيت أقدامهم، لأنهم دائما يحبون العمل فى بيئة يكثر فيها المرض والجهل، فيجدون ضالتهم فيما يصبون إليه.
لكن العظيم، أن الدولة المصرية استطاعت وبكل قوة أن تقف بالمرصاد لأهل الحرام، وثبت عن جدارة واستحقاق حرصها الشديد على صحة المصريين، وأنها خط أحمر حتى في ظل التحديات الكبيرة التي تتعرض لها، فقامت ومنذ بدء جائحة كورونا فى موجتها الأولى بعدة قرارات وإجراءات أثارت إشادة العالم والمنظمات الصحية، لتعبر بأمان الموجة الأولى والثانية، لتدخل حاليا فى الموجة الثالثة، وهى تحمل قدر من الاحترام الدولى لها لمعاملتها مع الأزمة، ونموذجا على ذلك حرصها على توفير اللقاحات للمواطنين بالمجان، والتوسع كل يوم في تخصيص مراكز لقاحات كورونا، لتصل لـ360 مركزا بالجمهورية حتى الآن.
بل وضعت الخطط والاستراتيجيات الشاملة التى مكنتها من التعامل السريع والفعال مع الأزمة على مختلف الأصعدة، هذا بجانب تبنى استراتيجية قومية تعمل على رفع كفاءة المؤسسات الطبية وتوفير مراكز لتلقى اللقاح، وذلك بالتزامن مع إنتاج أول لقاح مصرى، ولم لا وهى أول دولة إفريقية تحصل على لقاح فيروس كورونا، رغم كافة التحديات التى تواجهها.
والجميل حقا، أن تصرف وتحركات الدولة مع الجائحة، كانت خنجرا قاتلا لجماعات الحرام، وما تبثه من تشكيك، لدرجة كشفت كذبهم وضوح الشمس وعرف القاصى والدانى بهذه الأكاذيب، فكلما يطلقون شائعة ترد عليهم الدولة بشكل عملى على الأرض، إضافة إلى السرعة فى التعامل مثل تخصيص موقع للتسجيل يقوم بمهمته بشكل يسير وسهل، بل قامت بتخصيص مكتب فى الوحدات الصحية والمستشفيات على مستوى الجمهورية ليتوجه إليه المواطنون حال تعثرهم في التسجيل على الموقع، ولم تكتف بهذا بل قامت بالتوسع في تخصيص مراكز تلقى اللقاح ليشمل جميع المحافظات، والعمل على توفير ملايين الجرعات مهما تكلف ذلك من أموال.
ولقتل الشائعات الحرام، قامت الدولة بتخصيص فرق متخصصة تجوب المحافظات بهدف زيادة التوعية بأهمية اللقاح وضرورة التطعيم، لتنال هذه المجهودات احترام وإشادات المؤسسات الدولية، والتى أكدت أن مصر تعد واحدة من أسرع الدول فى الحصول على اللقاح، وهو ما يعزز من الأداء القوى لمعدل النمو الاقتصادى، وحرصها على صحة المصريين..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة