كلود مونيه رائد المدرسة الانطباعية فى الرسم، تباع لوحاته فى العصر الحالى بملايين الدولارات، فمؤخرًا بيعت لوحته "جسر واترلو.. تأثير الضباب"، مقابل 48.8 مليون دولار، وكانت تكلفتها حسب التقديرات السابقة 42 مليون دولار، فمن هو كلود مونيه.
كلود مونيه فى 14 نوفمبر من عام 1840م، مر خلال حياته بعدد من المحطات والتى شهدت العيد من الأزمات، حيث كانت البداية عندما أراد والدة أن يعمل معه فى التجارة، وهو ما رفضه مونيه بشده لحبه وعشقه فى الرسم، فأراد أن يكون فنانًا، كما كانت أزمة رحيل والدته وهو فى سن الـ 18 عاما ذات تأثير كبير عليه، حيث انتقل إلى العيش مع عمته التى كانت لا تنجب.
التحق مونيه بالجيش فى عام 1860 وتم إرساله إلى الجزائر، واستغل فترة تواجده بالرسم حيث وصف واقع الألوان الشديدة بانها ألوان متوهجة فى هذه البلاد الشرقية، ولكن سرعان ما تم تسريحة من الجيش بسبب إصابته بحمى التيفود.
استكمل مونيه الرسم عندما عاد إلى باريس، وبدأ يذهب إلى الغابات لرسم الطبيعة، وعندما نشبت الحرب فى فرنسا فر هاربا، وعكف على الرسم فى لندن، وهناك أراد إقامة معرض مع أصدقائه مثل رينوار، ولكن رفضت أعمالهم ولكنهم لم يستسلموا وأقاموا معرضًا بعوان المرفوضات، كان لهذا المعرض فضلا كبيرًا فى دخول الرسم والتصوير إلى مرحلة جديدة وهى مرحلة الحداثة.
وكان لرحيل زوجته الثانية وابنه الكبير تأثيرًا كبيرًا عليه، فقد كانت أكثر المحطات تأثيرًا فى حياته رحيل زوجته الثانية، والذى كان أقرب الأبناء له، وفى تلك الفترة ظهرت عليه علامات اعتام عدسة العين، وخضع لعدة عمليات لإزالة اعتام عدسة العين، مما ترتب عليه رؤية الألوان فوق البنفسجية والتى لا ترى عادة، وقد أثر ذلك على اختياره للألوان، ولكنه فى النهاية فقد بصره، ليصاب بعد ذلك بسرطان الرئة، ويرحل عن عالمنا فى عام 1926م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة