منذ عام 1948 ولم تتأخر مصر يوما عن قضية فلسطين، كما لم تدخر جهدا للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، فدائما تعتبر مصر القضية الفلسطينية ذات أولوية، وعلى مدار عقود ماضية تتحرك القاهرة للدفاع عن فلسطين بشتى الوسائل، وبعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، الحكم عام 2014، ظلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر وبذلت العديد من الجهود لوقف إطلاق النار لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها.
وكان آخر تلك المساعى المصرية لمساعدة الشعب الفلسطيني والوقوف بجانب قضيتهم المشروعة، توجيه وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة للوقوف على احتياجاتهم وتلبيتها.
المساعدات المصرية تصل معبر رفح
كما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الأحد، توجيهات بفتح المستشفيات المصرية لاستقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة.
المساعدات المصريه تصل قطاع غزة
وعلى الفور توجهت العديد من الحافلات التى تحمل المساعدات المصرية للشعب الفلسطينى فى طريقها إلى معبر رفح.
جانب من المساعدات المصرية للفلسطنيين
فيما تداول عدد من رواد السوشيال ميديا، صورا لعدد من الشاحنات التى تنقل المساعدات المقدمة من مصر إلى الشعب الفلسطينى، وعلق المتداولون: "مصر الكبيرة العظيمة دائما أبدا.. مصر ثم البقية تأتى، كل الدعم والمساندة من الشعب المصرى للشعب الفلسطينى، اللهم اجعل مصر واهلها فى معيتك ليوم الدين".
جانب من مساعدات مصر لفلسطين
بينما قررت هيئة الإسعاف المصرية تسخير كافة إمكانياتها لصالح نقل المصابين الفلسطينيين من معبر رفح إلى المستشفيات المصرية.
جانب من مساعدات مصر للفلسطنيين
وفى المقابل، وجه مواطن فلسطيني رسالة للشعب المصرى والرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك أثناء عبوره معبر رفح البرى بين مصر وفلسطين، حيث قال: "أشكر الشعب المصرى وعلى رأسه الرئيس عبد الفتاح السيسى، أبو العرب، وحاضن الأمة العربية".
مساعدات مصريه تصل لمعبر رفح
وأضاف المواطن الفلسطيني، داعيا الله أن يعطى الرئيس السيسى الصحة ويزيده قوة، فهو حاضن العرب، ولولا الرئيس السيسى لانتكس العرب جميعا، مشيرا إلى أن المصريين هم من يحافظون على الوطن العربى.
وعلى الساحة الدولية، وجه وزير الخارجية سامح شكرى، رسائل حاسمة وقوبة خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الدولى بشأن تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط، بحضور وانج يى، مستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، رئيس مجلس الأمن، وأنطونيو جوتيريش السكرتير العام للأمم المتحدة، قائلا إن اجتماع المجلس اليوم الأحد، بعد مضى نحو ما يزيد على 72 عامًا على بدء الـمأساة الفلسطينية، ونحو 42 عامًا على إطلاق مسار السلام فى المنطقة الذى شهد فى بداياته آمالًا عظيمة بإمكان تحقق السلام فى المنطقة، غير أن تلك الآمال تبددت شيئًا فشيئًا مع كل محاولة لم يكتب لها النجاح لوضع حد للصراع الذى شهدت فيه القضية الفلسطينية انتكاسات متتالية فاقمت من مناخ الإحباط والاحتقان، وهو ما أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم.
إنفو جراف حول أهم ما جاء فى كلمة وزير الخارجية أمام مجلس الأمن الدولى
وأضاف شكرى خلال إلقاء بيانه أمام المجلس: "إننا نجتمع اليوم فى أعقاب شهر رمضان الكريم الذى شهدنا على امتداده احتكاكات واستفزازات لا مثيل لها بالمصلين من أهل القدس فى المسجد الأقصى المبارك، بالتوازى مع عملية تهجير، ضمن سياسة ممنهجة، لعدد من السكان العرب بحى الشيخ جراح بالقدس الشرقية، مما أغضب الملايين من العرب والمسلمين الذين ضاقوا على مدى العقود الثلاثة الماضية مما بدا تغييبًا وتسويفًا لا نهائيًا لوعود وتعهدات دولية ذات طابع قانونى بالتفاوض الجاد حــول إنشاء دولة فلسطينية على الأراضى التى تم احتلالها عام 1967 والتى تشمل القدس الشرقية".
وأضاف سامح شكرى، " نجتمع اليوم فى وقت يُعد التطور الذى يفرض نفسه علينا، هو مشهد العملية العسكرية التى يقع ضحيتها أعداد كبيرة من الفلسطينيين فى قطاع غزة على نحو يهدد مستقبل السلام والاستقرار فى المنطقة، ويدعو المجلس حثيثًا لأن يلتفت لهذا الوضع المتأزم، وأن يرتقى إلى حجم المسئوليات الملقاة على عاتقه لإنهاء جولة الصراع الحالية، أملًا فى تهدئة تتيح للجميع التقاط أنفاسهم، والتفكير مليًا فى الأسباب التى أوصلتنا إلى النقطة الحالية، واستخلاص العبر والاستنتاجات المنطقية التى طالما طرحتها مصر، وهى أنه لا سلام فى المنطقة دون إيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، ونحن هنا لا نحتاج إلى إعادة اختراع العجلة، فالحل موجود، إذ أن حل الدولتين، رغم كل شيء، لا زال هو الخيار العملى الوحيد الذى ترتضيه كافة الأطراف".