ألقى أحد المواقع الأجنبية الضوء على الحملة الصليبية الأولى على مدينة القدس، موضحًا المذابح التى ارتكبها الجنود، مؤكدًا أن فرسان الحملة الصليبة الأولى استولوا على القدس بعد سبعة أسابيع من الحصار، وبدأوا فى قتل سكان المدينة من المسلمين واليهود.
وذكر موقع "هيستورى" الإنحليزى أنه فى عام 1095 دعا البابا أوربان الثانى علنًا إلى شن حملة صليبية لمساعدة المسيحيين الشرقيين واستعادة الأراضى المقدسة، وكان رد الأوروبيين الغربيين الاستجابة فوريًا.
كان الصليبيون الأوائل في الواقع جحافل غير منضبطة من الفلاحين الفرنسيين والألمان الذين لم يحالفهم النجاح، وصلت إحدى المجموعات المعروفة باسم "الحملة الشعبية الصليبية" إلى القسطنطينية في عام 1096، وبدأت القوة الصليبية الرئيسية، التي تضم حوالي 4000 فارس و 25000 من المشاة، في التحرك شرقًا.
عبر جيش الفرسان المسيحيين إلى آسيا الصغرى عام 1097 بقيادة ريموند تولوز، وجودفرى أوف بويون، وروبرت فلاندرز، وبوهيموند من أوترانتو، وفى يونيو، استولى الصليبيون على مدينة نيقية التي تسيطر عليها تركيا ثم هزموا جيشًا هائلاً من الأتراك السلاجقة، وساروا إلى أنطاكية، وبدأوا حصارًا صعبًا لمدة ستة أشهر صدوا خلالها عدة هجمات من قبل جيوش الإغاثة التركية، وأخيرًا، في وقت مبكر من صباح 3 يونيو 1098، أقنع بوهيموند أحد الجواسيس بفتح بوابة جسر أنطاكية، وتدفق الفرسان إلى المدينة، حيث مارسوا القتل والعربدة وذبح المسيحيون الآلاف من الجنود والمواطنين الأعداء، وتم الاستيلاء على الجميع باستثناء القلعة المحصنة في المدينة، وفي وقت لاحق من الشهر، وصل جيش تركي كبير لمحاولة استعادة المدينة، لكنهم هُزموا أيضًا، واستسلمت قلعة أنطاكية للأوروبيين.
بعد الراحة وإعادة التنظيم لمدة ستة أشهر، انطلق الصليبيون من أجل هدفهم النهائى القدس، تم تخفيض أعدادهم إلى حوالى 1200 من الفرسان و 12000 من جنود المشاة.
وفي 7 يونيو 1099، وصل الجيش المسيحي إلى المدينة المقدسة، ووجدها شديدة التحصين، وبدأ ببناء ثلاثة أبراج حصار هائلة، وبحلول ليلة 13 يوليو، اكتملت الأبراج وبدأ المسيحيون يشقون طريقهم عبر أسوار القدس، وفى 14 يوليو، كان رجال جودفرى أول من اخترق الدفاعات، وتم فتح بوابة القديس، ثم تدفق بقية الفرسان والجنود، وتم الاستيلاء على المدينة، وذبح عشرات الآلاف من سكانها.