يتعجل بعض ممثلينا لعب دور البطولة المطلقة سواء فى السينما أو الدراما، ولأنه لم يحن وقتها بعد، يعودون للصفوف الثانية مرة أخرى، ربما لأن الخطوة لم تكن محسوبة أو لم يحالفهم الحظ، والبعض الآخر ينتظر سنوات وسنوات حتى يستشعر أن الوقت قد جاء ولابد من خوض التجربة، وينتمى للفريق الأخير النجم ياسر جلال منذ أول بطولة له عام 2017 من خلال مسلسل "ضل الرئيس" الذى انتقل بياسر جلال إلى مرحلة البطولة المطلقة من خلال مسلسل يحمل اسمه، وبعد انتهاء موسم دراما 2021 أثبت جلال بتجربة "ضل راجل" أنه ممثل مصري بمواصفات تجمع بين الوسامة واللياقة البدنية وبراعة التشخيص.
تعرض محتوى الدراما المصرية فى فترة من الفترات لانتقادات واسعة، ووصفه البعض بأنه يهدد أخلاقيات الأسرة المصرية، لما تحتويه تلك الأعمال من مشاهد عنف وبلطجة ولغة حوار رديئة، حتى ظهرت شركة سينرجى لتعيد الأمور إلى نصابها خلال السنوات الأخيرة، آخر تلك الأعمال مسلسل "ضل راجل" للنجم ياسر جلال.
دارت أحداث المسلسل حول فتاة من أسرة بسيطة، عانى أبواها فى تربيتها ليفتخرا بها أمام الناس يومًا ما، لم يقصر ذلك الأب أو يدخر جهدًا لتنشئة أولاده على قيم وأصول الأسرة المصرية، لتستيقظ تلك الأسرة على خبر صادم بمحاولة الاعتداء على ابنتهم وإجهاضها عنوةً دون معرفة الجانى، ليجد الأب نفسه فى حيرة؛ هل يلجأ إلى القانون من أجل حفظ حقوق ابنته ومعاقبة المجرم الذى استغل براءة ابنته؛ ويواجه ذلك المجتمع الذى يصم ابنته بالعار؟ أم يدفن رأسه فى الرمال خشية الفضيحة وينتقم من ابنته؟
كثرت تلك الجرائم فى السنوات الأخيرة، فأخبار الحوادث لا تخلو من جريمة شرف كانت الفتاة فيها الجانى والمجنى عليه فى نفس الوقت، وتجد الجانى ينعم بحياته كما يحلو له دون أن يشعر بتأنيب الضمير، أو يستغل مكانته الاجتماعية فى إسكات أهل الضحية بالأموال مقابل التخلى عن حقوقهم، لكن هؤلاء يجدون أنفسهم خلف القضبان فى النهاية. وينتصر العمل للفتاة ويقتص من الجانى.
وقدم ياسر جلال شخصية مدرس التربية الرياضية صباحا وسائق التاكسى ليلا، حتى يوفر لأسرته حياة كريمة، ذلك الرجل المخلص الذى يعيش مع بنتيه وزوجته القعيدة – نرمين الفقى – ويحاول جاهدًا ألا يشعرها أنها تفتقد شيئًا تمتلكه هؤلاء النسوة فى البيوت الأخرى. الخلاصة أنه رجل تحلم به أى امرأة على وجه ويتمناه أى ابن أبًا له، لكن الحياة لم تتركه فى حاله وحرمته من الوداعة التى يطمحها فى حياته .
رحلة ياسر جلال من "ضل الرئيس" إلى "ضل راجل" تخللها 3 أعمال كل واحد منها كان إضافة فى أرشيف نجوميته، فهو رجل الأعمال الذى يعمل فى غسيل الأموال وتهريب الدولارات فى "رحيم"، وهو المصارع الطموح الحاصل على العديد من الميداليات والجوائز ويعتزل بسبب إصابة لحقت به فى "لمس أكتاف"، وأخيرًا هو الفتوة فى عالم الأحياء الشعبية، حيث تنظم هذه الأحياء وتدير شئونها فئة من الأشخاص يطلق عليهم "الفتوات".