كثيراً ما يتعرض نجوم الفن للعديد من المواقف الصعبة أثناء تصوير أعمالهم الفنية، وقد يستغرق تصوير بعض المشاهد التى نراها تمرعلى الشاشة فى ثوان معدودة ساعات طويلة من الجهد والإعادة حتى نرى المشهد فى الصورة النهائية.
وتعرض نجوم الزمن الجميل للعديد من المواقف الصعبة أثناء تصوير بعض المشاهد التى بذلوا جهداً كبيراً وواجهتهم صعوبات كثيرة أثناء تصويرها.
ومن بين هذه المواقف ما تعرضت له سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة ونشرت تفاصيله تحت عنوان " زوابع أمام الكاميرا " فى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1955.
وقالت فاتن حمامة أنها أثناء تصوير أحد أفلامها فى بورسعيد قضت أكثر من 10 ساعات واقفة أمام أحد البلاجات لتصوير مشهد لا يستغرق عرضه على الشاشة ثوان قليلة.
وكان المشهد يقتضى أن يصفع أحد الفنانين فاتن حمامة وهى واقفة أمام الميناء تنظر للبواخر القادمة فى انتظار حبيبها ، وأراد المخرج أن تكون هذه الصفة طبيعية ولم يعجبه تصوير المشهد أول مرة ، فأعاده مرة ثانية وثالثة ورابعة ، حتى وصل عدد مرات الإعادة 15 مرة.
كل هذا وفاتن حمامة تقف فى الشمس الحارقة وعلى الرمال الساخنة، وفجأة غابت الشمس، فأوقف المخرج التصوير حتى تعود الشمس من جديد ، وظلت فاتن حمامة فى مكانها حتى تعود الشمس ويتم استئناف التصوير فى نفس المكان حتى لا يتعذر عليها العودة لنفس النقطة التى تم فيها تصوير المشاهد السابقة، وانتظر الجميع لساعات وفاتن فى مكانها لا تتحرك، وكاد يغمى عليها من الإرهاق والتعب وكثرة عدد الصفعات، ولكنها اضطرت للانتظار حتى يتم استئناف التصوير.
وأخيراً ظهرت الشمس واستأنف المخرج تصوير المشهد وأخيراً أعجبته الصفعة وأفرج عن فاتن حمامة التى غادرت مكانها وهى تترنح من شدة التعب والإرهاق، بعد تصوير هذا المشهد الصعب وبعدما تلقت 15 صفعة على وجهها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة