شهدت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة إعمار قطاع غزة ردود أفعال واسعة، بعد إعلان تخصيص 500 مليون دولار لهذا الغرض، حيث أكد اتحاد الصناعات المصرية، أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الأحداث الأخيرة تأتي في إطار الدور التاريخي لمصر تجاه القضية الفلسطينية، والتي ترجمها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واقع وحقيقة.
وأكد اتحاد الصناعات، أنه يتابع باعتزاز ما بادرت به جمهورية مصر العربية من مبادرة تنموية وجهود على الصعيد الدبلوماسي لدعم فلسطين، والإعلان عن استعداده لدعم هذه المبادرة بكل إمكانيات الاتحاد.
ومن جانبه، أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، تأييده لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص مصر مبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
وقال جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، في تصريحات صحفية، إن القرارات والتوجيهات الرئاسية بدعم الشعب الفلسطيني لمواجهة العدوان الإسرائيلي الجديد تأتي من منطلق عقيدة الشعب المصري في مساندة الحق الفلسطيني ضد الاحتلال وممارساته وانتهاكاته لكافة الأعراف والقوانين الدولية.
وأضاف المراغى: أن عمال مصر يقفون خلف القيادة السياسية في كافة قراراتها وتوجهاتها التي من شأنها الحفاظ على الأمن القومي المصري ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم، مشيدا بالزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس السيسي خلال هذه الأيام إلى فرنسا، والتي تؤكد عودة دور مصر الريادي على كافة الأصعدة.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بقصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، فى قمة ثلاثية حول تطورات الأوضاع فى الأراضي الفلسطينية، وذلك مع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الذى شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الاخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
وكان الرئيس السيسى ونظيره الفرنسي عقدا قمة ثنائية بقصر الإليزيه، أمس الإثنين، حيث استعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في ظل التطورات الأخيرة.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية ذات الصلة، مبدياً تطلعه لاستمرار التشاور مع مصر في هذا الخصوص، وأكد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الصدد بوقف أعمال العنف في أسرع وقت ممكن، والتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.