أكرم القصاص - علا الشافعي

"دير البلاص".. حكاية منطقة أثرية شهدت معارك ضد الهكسوس وبعثات أمريكية للتنقيب

الثلاثاء، 18 مايو 2021 05:24 م
"دير البلاص".. حكاية منطقة أثرية شهدت معارك ضد الهكسوس وبعثات أمريكية للتنقيب محافظ قنا مع البعثة الأثرية
قنا - صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استقبل اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، وفد البعثة الأمريكية التى تقوم بأعمال تنقيب أثرية بمنطقة دير البلاص " الدير الغربى" بقيادة الدكتور بيتر لاكوفارا، أستاذ علم المصريات ومدير الموقع بهدف الإطلاع على آخر أعمال البعثة.

جاء ذلك بحضور المهندسة فاطمة إبراهيم، السكرتير العام المساعد بالمحافظة وأيمن هندى ، مدير عام آثار قنا وأيمن محمد ضمراني، أحد أعضاء البعثة.

قال محافظ قنا ، إن موقع دير البلاص يتمتع بأهمية كبيرة فى العسكرية المصرية لكونه مركزاً انطلقت منه الحملات العسكرية ضد الهكسوس بقيادة كل من الملك " سقنن رع ، كامس ، أحمس " فضلا عن كونه العاصمة البديلة لملوك طيبة خلال حملتهم فى طرد الهكسوس فى شمال البلاد، كما أنه كان سببا فى قيام الدولة الحديثة.

وأشاد الداودي، بمجهودات البعثة الأمريكية فى استكمال أعمال التنظيف والتوثيق والترميم للقصر الجنوبى والشمالى بالموقع ومنطقة القرية والواقع بين القصر الجنوبى ومنطقة جنوب التل ، فضلا عن أعمالها فى إعادة بناء الجزء الجنوبى للسور الرئيسى المحيط بالقصر الشمالى ، وكذلك ترميمها للمنازل بمنطقة القصر نفسه بأحدث التقنيات العالمية وتحت إشراف المجلس الأعلى للآثار المصرية، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع وإزالة أى تعديات بحرم الموقع الأثرى لمسئولى الوحدة المحلية ورفع تقرير يومى بموقف التعديات لغرفة عمليات المحافظة ودراسة إمكانية إقامة سور حول الموقع الأثرى.

ومن جانبه أوضح أيمن هندي ، مدير عام آثار قنا ، بأن الموقع يتكون من قسمين القسم الأول عبارة عن بناء ضخم يعرف باسم القصر الشمالى ويضم مجموعة من المنازل والفيلات الكبيرة التى تخص الديوان الملكى ومستوطنة للعمال متصلة بمصليات دينية و مستودعات للتخزين ومقابر، أما الجزء الجنوبى فهو يتكون من برج مراقبة يُعرف خطأ باسم القصر الجنوبى ويظن أن الاسطول الطيبى أبحر منه فى اتجاه الشمال حتى تم طرد الهكسوس.

وأكد الدكتور بيتر لاكوفارا، عالم المصريات ومدير الموقع، على الأهمية التاريخية للموقع لكونه واحد من خمس قصور ملكية مازالت موجودة حتى الآن فى مصر، كما قام بعرض الأعمال التى تم تنفيذها بالموقع شملت عرض بعض الصور لقطع أثرية من خشب السيدار المستخدمة فى صناعة السفن الحربية قديما مما يوضح الاهمية القصوى للمكان.

وأوضح لاكوفارا، بأنه تم الاستعانة بالجامعة الامريكية فى إعادة تصميم الطوب المستخدم فى بناء الأجزاء المهدمة بالموقع الأثرى ومحاولة إعادته على ما كان عليه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة