قال نسيم ضيافات الوزير المنتدب (وزير دولة) للمؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة الجزائرى إن هناك تقاربًا كبيرًا بين مصر والجزائر فى مجال دعم الشباب، مرحبًا بالتعاون بين البلدين فى شتى المجالات، ووصفه بالأمر الضرورى.
وقال ضيافات -فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر- "نسعى لإنشاء مجلس أعمال للمؤسسات الصغيرة بالبلدين، ونعمل اللازم من أجل النهوض والرقي بشبابنا".
وأضاف "الحقيقة أن الشباب هم الذين سيبنون البلدين ونحن على ثقة كبيرة بهم وسنعاونهم بأقصى قدراتنا خاصة أنني وزير شاب وأدرك جيدًا طموحهم".
وأشار إلى أنه التقى بالسفير أيمن مشرفة سفير مصر بالجزائر الذي أمده بالمعلومات حول المؤسسات الصغيرة في مصر، كما قدم له الوزير الجزائري عرضًا حول واقع المؤسسات المصغرة والناشئة في الجزائر، مضيفًا "وجدنا أن هناك تقاربًا كبيرًا بين البلدين في هذا المجال، لمسنا مجهود البلدين لخدمة شبابهما لخلق مؤسسات تبنى من خلالها اقتصاديات البلدين، وسيكون هناك تعاون حقيقي سيلمسه الشباب المصري والجزائري".
وأوضح أن 97% من النشاط الاقتصادي في الجزائري يقوم على المؤسسات الصغيرة والناشئة، التي لا يتجاوز عدد العاملين فيها 10 أشخاص، ولا يزيد رأس مالها عن 20 مليون دينار جزائري (الدولار يساوي نحو 130 دينارًا) وتعمل في كل القطاعات، خاصة المؤسسات العائلية.
وأشار إلى أن هناك العديد من المجالات التي يمكن للشباب في البلدين التعاون فيها مثل الزراعة وتربية المواشي والصناعات الغذائية والصناعات التحويلية، ما يسهم في زيادة الصادرات بين البلدين، وهو ما سينعكس إيجابًا على التبادل التجاري.
وقال إن "دورنا هو دعم المؤسسات الصغيرة والشباب لفتح أسواق مشتركة وزيادة التعاون بين البلدين، خاصة أن الجزائر تولي أهمية خاصة للتعاون مع مصر في كافة المجالات".
وأوضح ضيافات أن وزارته هي وزارة مستحدثة، وقرر الرئيس عبد المجيد تبون إنشاءها لدعم المؤسسات الصغيرة والناشئة التي عادة ما يكون أصحابها من الشباب، لذلك حرص على أن يتولى الوزارة وزير شاب.
وقال إن وزارته ستسعى مع السفارة المصرية لإنشاء مجلس أعمال مصري جزائري للشباب لإتاحة الفرصة لأصحاب المؤسسات الصغيرة في البلدين في تبادل الزيارات، وخلق فرص للعمل الاقتصادي المشترك، ووعد بتسهيل حصول الشباب على تأشيرة دخول للجزائر من أجل تحقيق هذا الأمر.
وأضاف الوزير الجزائري أنه سيوجه دعوة للدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة لزيارة الجزائر، كما سيزور هو القاهرة قريبا لعقد اجتماعات مشتركة تكون مثمرة وتحقق الهدف المرجو منها.
ودعا إلى تفعيل التعاون بين الوكالة الجزائرية لدعم المؤسسات الصغيرة والناشئة، وبين جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين.
وقال "نحن بلد واحد والشباب في مصر والجزائر مبدعون وأشقاء، وعلينا العمل على وضع استراتيجية للتعاون والبدء فورا في تطبيقها"، مشيدا بالإرادة لدى القيادة السياسية في البلدين لدعم الشباب وزيادة دورهم في الحياة العامة والاقتصادية.
وأكد الوزير الجزائري ضرورة تفعيل وزيادة التعاون المشترك بين الدولتين، وعلى مستوى القطاع الخاص من أجل تبادل الخبرات في هذا المجال، إضافة إلى فتح فرص جديدة للمؤسسات الصغيرة في البلدين للعمل المشترك.
ودعا إلى تفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين في المجال الاقتصادي، من أجل إتاحة الفرصة للاستثمار المشترك بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشاد الوزير الجزائري بما شهدته مصر خلال الفترة الماضية من نهضة عمرانية وتنموية في كافة المجالات خاصة في مجال شبكة الطرق ما يحقق مردودًا كبيرًا على الاقتصاد المصري خلال الأعوام المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة