الجارديان: 80% من اليابانيين يريدون تأجيل أو إلغاء أولمبياد طوكيو بسبب كورونا

الأربعاء، 19 مايو 2021 03:30 ص
الجارديان: 80% من اليابانيين يريدون تأجيل أو إلغاء أولمبياد طوكيو بسبب كورونا شعار الأولمبياد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من تبقى 66 يوما فقط على انطلاق دورة الألعاب الأولمبية فى طوكيو، تزداد المطالب بإلغائها خوفا من أن تسفر عن زيادة هائلة فى أعداد إصابات كورونا، فى الوقت الذى تشهد فيه اليابان بالفعل ارتفاعا فى عدد الحالات الجديدة.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن أطباء اليابان يطالبون بإلغاء الحدث الذى تم تأجيله من العام الماضى بسبب تفشى جائحة كورونا، وذلك خوفا من عدم قدرة النظام الصحى للبلاد على استيعاب الاحتياجات الطبية المحتملة لآلاف من اللاعبين الدوليين والمدربين والإعلام، فى ظل زيادة فى أعداد الإصابات فى البلاد.

وقالت جميعة الممارسين الطبيين فى طوكيو إنهم يطالبون بقوة أن تقنع السلطات اللجنة الأولمبية الدولية بأن إجراء الأولمبياد صعب، وأن تصل إلى قرارها بإلغاء دورة الألعاب.

وفى خطاب مفتوح لرئيس الوزراء اليابانى سوشيهيد سوجا تم إرساله فى 14 مايو ونشرته على موقعها أول أمس الاثنين، قالت الجمعية، التى تضم ما يقرب من 6 آلاف من أطباء الرعاية الأساسية، إن مستشفيات طوكيو ممتلئة وليس لديها طاقة احتياطية تقريبا. وتعد هذه ثانى مجموعة من الأطباء اليابانيين التى تطالب بإلغاء دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية.

وقالت وكالة رويترز إن الزيادة فى الإصابات باليابان قد أثار مخاوف فى ظل نقص الفريق الطبى والأطباء فى المستشفيات فى بعض المناطق بالعاصمة اليابانية، مما دفع الحكومة إلى مد ثالث حالة طوارئ فى طوكيو وعدة مناطق أخرى حتى 31 مايو.

وأضافت الجمعية أن الأطباء سيواجهون قريبا صعوبة إضافية فى التعامل مع مرضى الإنهاك الحرارى خلال أشهر الصيف، وإذا ساهمت الألعاب الأولمبية فى ارتفاع الوفيات فإن اليابان ستتحمل أقصى قدر من المسئولية.

وقد أعرب خبراء صحة وجماعات طبية أخرى عن مخاوفهم بشأن الأولمبياد، فى حين تم التوقيع على عريضة عبر الإنترنت تدعو إلى إلغاء دورة الألعاب من قبل مئات الآلاف من الأشخاص.

من ناحية أخرى، وجد استطلاع للرأى أن أكثر من 80% من الشعب اليابانى يعارض إقامة الأولمبياد هذا العام، بحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.

ووجد الاستطلاع الذى أجرته صحيفة أساهى شيمبن اليومية أن 43% من المشاركين يريدون الإلغاء التام، فيما أعرب 40% عن رغبتهم فى مزيد من التأجيل.

وأظهرت الأرقام ارتفاعا كبيرا فى نسبة تأييد تأجيل أو إلغاء الانتخابات، ففى الشهر الماضى كانت نسبة مؤيدى الإلغاء 35% والتأجيل 34%.

وأيد 14% فقط إجراء دورة الألعاب الأولمبية فى موعدها المقرر هذا الصيف، فى تراجع عن نسبة 28% فى الاستطلاع السابق. ولو أجريت الأولمبياد فى موعدها، قال 59% من المشاركين إنهم لا يريدون مفتشين، وأيد 33% خفض عدد المشجعين.

ويقول منظمو الأولمبياد إن الإجراءات الصارمة لمكافحة الفيروس، بما فى ذلك إجراء اختبارات بانتظام للاعبين وحظر على دخول مشجعين من الخارج، سيجعل دورة الألعاب آمنة. إلا أن استطلاعا وجد أن 87.7% من المشاركين يشعرون بالقلق من أن تدفق اللاعبين وفرق العمل من الخارج قد يؤدى إلى انتشار الفيروس.

وفى أبريل الماضى، نقلت وكالة بلومبرج تحذير خبراء من تداعيات تنظيم الدورة فى موعده، وقالت إنه مع انطلاق دورة الألعاب فى 23 يوليو المقبل، فإن كوفيد 19 سيظل واقعا عالميا، وحتى مع قرار استبعاد المفتشين الأجانب، فإن أكثر من 60 ألف من اللاعبين والمدربين ومسئولى الفرق الوطنية والإعلان وغيرهم من العاملين الأساسين سيجتمعون فى طوكيو من أكثر من 200 دولة، كل منها لديها معدل مختلف من انتقال العدوى والتلقيح والسلالات المنتشرة.

وقال سبنسر فوكس، الباحث فى جامعة تكساس المتخصص فى نماذج الأمراض المعدية، إنه بناء على عدد الأشخاص الذين يصلون، ومدى انتشار المرض حول العالم، فإن الأولمبياد يمكن أن تصبح بشكل شبه مؤكد حدث "Super Spreader" أي يقوم بنشر هائل للفيروس، مما يمكن أن يؤدى إلى عدد كبير من الإصابات والانتشار العالمى أيضا مع عودة المشاركين إلى أوطانهم. وأكد أن الإجراءات الاحترازية المتخذة هائلة، لكن لا يمكن أبدا تخفيض كامل لاحتمالية العدوى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة