100 قصيدة شعر.. "إنَّ العيونَ بمرصدٍ لى فى هواك" محمود عباس العقاد يحب

الأحد، 02 مايو 2021 06:00 ص
100 قصيدة شعر.. "إنَّ العيونَ بمرصدٍ لى فى هواك" محمود عباس العقاد يحب عباس محمود العقاد
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عباس محمود العقاد فى عام 1889، بمدينة أسوان، وهو شاعر وفيلسوف وسياسى ومؤرخ وصحفى، واحد من أهم مفكرى وكتاب القرن العشرين، إذ ساهم بشكل كبير فى الحياة الأدبية والسياسية، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب فى مختلف المجالات.

يا مَنْ أحبُّ لقاءه سِرًّا وأزوى عنه جَهرا
إنَّ العيونَ بمرصدٍ لى فى هواك وأنت أدرى
من ذا يتيه على الجمال وأهله بالتيه أحرى
الشمس تحيى بالضياء لحاظنا فنغضُّ قسرا
كن فى الملاحة والصبا لقلوبنا فخًّا ووكرا
واغنم بحسنك حبنا واقنع بهذا الحب أجرا

 كان والد العقاد موظفا بسيطا فى إِدارة السجلات، اكتَفى العقَاد بحصوله على الشهادة الابتدائية، غير أنه عكَف على القراءة وثقّف نفسه بنفسه؛ حيث حوت مكتبته أَكثر من ثَلاثين ألْف كتاب، عمل العقَاد بالعديد من الوظائف الحكومية، ولكنه كان يبغض العمل الحكومى ويراه سجنا لأَدبه؛ لذا لم يستمر طويلاً فى أى وظيفة التحق بِها، اتَّجه للعملِ الصحفى؛ فعمل بجريدة "الدستور"، كما أَصدر جرِيدةَ «الضياء»، وكتَب فى أَشهر الصحف والمجلات آئذاك، وهب العقَاد حياتَه للأَدب؛ فلَم يتزوَج، ولكنه عاش قصص حب خلد اثنتَينِ منها فى روايته "سارة".

يا من إلى البعد يدعونى ويهجرنى أَسْكِتْ لسانًا إلى لقياك يدعوني
أسكتْ لسانَ جمالٍ فيك أسمعه فى كل يومٍ بأن ألقاك يغريني
أبالجمال تنادينى وتجذبنى وبالمقال تجافينى وتقصيني؟
هيهاتَ لستُ بسالٍ عنك ما نطقت فيك المحاسن فانظر كيف تسليني
أعصيك أعصيك لا آلوك معصيةً ولست أعصى جمالًا فيك يحييني

 

اشتهر بمعاركهِ الأدبية والفكرية مع الشاعر أحمد شوقي، والدكتور طه حسين، والدكتور زكى مبارك، والأديب مصطفى صادق الرافعي، والدكتور العراقى مصطفى جواد، والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، كما اختلف مع زميل مدرسته الشعرية الشاعر عبد الرحمن شكري، وأصدر كتابًا من تأليفهِ مع المازنى بعنوان الديوان هاجم فيهِ أمير الشعراء أحمد شوقي، وأرسى فيه قواعد مدرسته الخاصة بالشعر، توفى العقاد فى القاهرة عام 1964م.


 إذا شيَّعونى يوم تُقضى منيتى وقالوا أراح الله ذاك المعذَّبا
فلا تحملونى صامتين إلى الثرى فإنى أخاف اللحد أن يتهيبا
وغنوا فإن الموتَ كأسٌ شهية وما زال يحلو أن يُغَنَّى ويُشربا
وما النعشُ إلا المهدُ مهدُ بنى الورى فلا تُحزنوا فيه الوليد المغيبا!
ولا تذكرونى بالبكاء وإنما أعيدوا على سمعى القصيد فأطربا

منحه الرئيس المصرى جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية فى الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة، وتوفى العقاد فى 26 شوال 1383 هـ الموافق 12 مارس 1964 ولم يتزوج أبدًا.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة