دندراوى الهوارى

تفشى كورونا بالهند..رسالة موجعة لقطيع المستهترين بالإجراءات الاحترازية فى مصر!!

الأحد، 02 مايو 2021 11:50 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توحش فيروس كورونا في الهند، وانتشاره بسرعة مخيفة، وحصده للأرواح، أمر صعب وموجع، فلا مكان فى المستشفيات ولا حتى فى القبور، وسط ارتفاع مخيف فى أرقام الإصابات تجاوز 300 ألف إصابة يوميا، بجانب زيادة أرقام الوفيات، وهناك مخاوف من زيادة الأرقام في ظل الانتشار السريع والمخيف للفيروس اللعين.
 
الدوائر الرسمية الهندية، بجانب منظمة الصحة العالمية، أكدوا أن سبب الانتشار المخيف لفيروس كورونا فى الهند، هو الاستهتار الشديد، وعدم اكتراث الغالبية الكاسحة من الشعب الهندى، بالإجراءات الاحترازية، وممارسة حياتهم بشكل معتاد، شبيه للشكل ما قبل ظهور الفيروس القاتل، وجعلوا ودنا من طين، وأخرى من عجين، حتى لا يستمعوا لمطالب ونصائح وتحذيرات الحكومة، وكل المراكز الطبية فى نيوديلهى.
 
المستهترون، وباء أخطر من فيروس كورونا اللعين، على هذا الكوكب، فهم يسيرون عكس اتجاه كل أدوات العقل والمنطق، وينتهكون شرف الحكمة، ويتعاملون مع الأزمات على غرار تعامل الخرتيت إذا دخل محل خزف، يدمر كل ما يقابله، بأريحية مفرطة، وكأنه برىء براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
 
وكل مستهتر، يفتقد للمسؤولية، ويعتقد أنه يمارس حريته وتشكيل حياته دون حساب أو رقيب، أمرا فيه قصور شديد فى الفهم، فالحرية تتوقف تحت أقدام صاحبها، ولا تضر الآخرين، وعندما تصبح هذه الحرية، خنجرا مسموما قاتلا للآخرين، فإنها صارت جريمة يعاقب عليها القانون.
 
المستهتر، لا يمكن أن يكون حرا طليقا، ينشر عدوى إصابته بفيروس كورونا، بين الناس فى التجمعات والتعاملات اليومية، غير الضرورية، تحت ادعاءات أنه لا يطيق الجلوس فى المنزل، أو اعتزال الأصدقاء والأحبة، أو التخلى عن إدمان الجلوس فى الأماكن العامة، ضاربا بكل التعليمات الصحية عرض الحائط، فالحرية مسؤولية كبرى، تعززها مجموعة من القيم الدينية والأخلاقية.
 
وفى الوقت الذى تبذل فيه الدولة المصرية جهودا غير مسبوقة لمواجهة أخطر وباء يواجه العالم بالفناء، فيروس كورونا، وتتخذ من الإجراءات والتدابير الصحية الكثير، تجد قطيعا من المستهترين، يحاولون بكل الوسائل والطرق، عدم الالتزام بالتعليمات واتخاذ التدابير والاحتياطات، بعضهم يرفع شعارات دينية اتكالية، من عينة الموت واحد والرب واحد.. وسيبها على الله.. ومحدش بيموت ناقص عمر.. والبعض الآخر، كارها للنصيحة وضاربًا بكل التعليمات عرض الحائط، تقوده فقط نزواته وغرائزه، وهو نوع خطير، يدمر نفسه ذاتيًا دون أن يدرى، ويدمر من حوله، وأقرب المقربين منه، بدم بارد.
 
ورغم أن الحكومة بذلت جهودا مضنية لتوفير لقاحات مضادة لفيروس العصر، إلا أن معظم المواطنين عزفوا عن تسجيل أسمائهم للحصول على اللقاح، وبدأوا تدشين حملات التشكيك في جدوى العقار، وكأنهم معصومين من الفيروس، ولديهم "ترياق" يتصدى لكورونا ويمنع الإصابة.
 
الاستهتار الوقح، خطر داهم، وفاتورته باهظة الثمن، ولا يجب الصمت أمام المستهترين، وتطبيق العقوبات الصارمة عليهم، لردعهم بقوة القانون، طالما لا يدركون مخاطر استهتارهم، وضرب الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، عرض الحائط.
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة