وصل تلوث الهواء فى المملكة المتحدة إلى أدنى مستوياته منذ أن بدأت السجلات، حيث إن ثلاثة من أكثر الملوثات إشكالية، وهم ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) والجسيمات (PM2.5 و PM10)، انخفضت إلى مستويات منخفضة تماما في العام الماضي، وتقول إدارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية DEFRA، إن الانخفاض السنوي في مستويات ثاني أكسيد النيتروجين يرجع إلى حد كبير إلى انخفاض في الانبعاثات بسبب الإغلاق وانخفاض حركة المرور على الطرق العادية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تنبعث هذه الملوثات بمستويات عالية عن طريق المحركات والصناعة ومواقد الحطب والزراعة، ويرتبط تلوث الهواء بشكل متزايد بسوء الصحة، مثل الربو والأمراض العقلية وحتى الموت.
انخفضت مستويات الغاز، التي يمكن أن تسبب ضائقة تنفسية وربو، في المناطق الحضرية بنحو الربع 23% في عام 2020.
وقالت DEFRA في تقريرها: "في عام 2020، كانت تركيزات ثاني أكسيد النيتروجين على جانب الطريق أقل باستمرار من متوسط السنوات الثلاث السابقة".
كما أنه من المحتمل أن يكون الانخفاض في حركة المرور على الطرق نتيجة لقيود COVID-19 عاملاً مساهماً كبيراً في تخفيضات NO2 خلال هذه الفترة.
أما بالنسبة لـ PM2.5، فهى جزيئات صغيرة أصغر من 2.5 ميكرون يمكن أن تتسلل إلى رئتي الشخص، وتسبب الإغلاق أيضًا في حدوث انخفاض.
كان متوسط الرقم السنوي لعام 2020 هو 7.9 ميكروجرام لكل متر مكعب من الهواء (ميكروجرام / م 3) ، بانخفاض كبير عن الرقم 9.9 ميكروجرام / م 3 لعام 2019.
ولا تزال بريطانيا ملتزمة بإرشادات جودة الهواء التي وضعتها أولاً المفوضية الأوروبية، والتي تحدد الحد الأقصى للمتوسط السنوي عند 25 ميكروجرام / متر مكعب.
قال متحدث باسم حكومة المملكة المتحدة: "تُظهر هذه الإحصائيات إحراز تقدم في تحسين جودة الهواء منذ عام 2010، حيث انخفضت انبعاثات الجسيمات الدقيقة (PM2.5) بنسبة 9%، بينما انخفضت انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة 33%، وهي في أدنى مستوى لها منذ بدء التسجيلات.