إيماناً بأن حراسة المرمى من أكثر المراكز التي تشهد منافسة شرسة فى كرة القدم، كون الحارس لا يملك المرونة لتغيير مركزه فى الملعب، ويسود العرف باعتماد الفرق على الحارس الأول، ويكون بديله محروما من الفرصة إلا فى حالات نادرة، أتبع الأهلى سياسة جديدة فى تحفيز حارسه الشهير الأسبق عصام الحضرى وبات مطالباً بتكرارها مع حارسه الحالى محمد الشناوى.
حينما بدأ مستوى الحضرى يتراجع بشدة فى بداية فترة تألق الأهلى محليا وأفريقيا، والتى بدأت عام 2004، فكان قرار الساحر مانويل جوزيه أنجح مدرب أجنبى فى تاريخ القلعة الحمراء، بأن يتعاقد النادى الأهلى مع نادر السيد، الحارس الثابت على مستواه المتميز، حتى يكون للنادى حارسين مرمى كبار، وحتى يكون نادر بمثابة الجاهز الذى ينتظر فرصة خفوت نجم الحضرى حتى يكون هو الأول، ولكن السد العالى لم يفوت الفرصة وتفهم رسالة مدربه وناديه وعض يديه على الفرصة وصار الأقوى بلا منازع.
وعن هذه الفترة قال الحضرى بعد الاعتزال، "حينما تعاقد الأهلى مع نادر السيد عقليتى تغيرت وتدربت أكثر، وأصبحت أكثر إصرارًا وفقدت 9 كيلو جرامات من وزنى، هى نقطة تحولى عندما قرر الأهلي التعاقد مع حارس مرمى بحجم نادر السيد، ليكن متواجدًا معي وينافسني، ويجب أن أشكر نادر السيد، لأنه كان الحارس الأساسي لمنتخب مصر، وهو السبب في تغير عقليتي".
وأضاف السد العالى، "مانويل جوزيه كان يظن أننى متكبرًا ولا أحب إلا نفسي، وكان يستفزني لكى أخرج كل طاقتي فى الملعب والتدريبات، هو وأحمد ناجى كان معهما مفتاحى حتى وصلت لأفضل حارس مرمى فى أفريقيا والوصول إلى المكانة الحالية".
تألق الحضرى أجبر نادر على الجلوس له احتياطيا، فصار نادر ضحية أخرى من ضحايا السد العالى الذى بات أفضل حارس في القارة الأفريقية بلا منازع لسنوات طويلة، فهل يحتاج الأهلى لتكرار هذا السيناريو مع نجمه محمد الشناوى الذى قدم مواسم تاريخية بالفانلة الحمراء وقاد المارد الأحمر للتتويج بدوري أبطال أفريقيا للمرة التاسعة بعد غياب دام 7 سنوات وكذلك الفوز بكأس مصر بركلات الترجيح أمام الطلائع وعاد بعد التتويج بالدوري للموسم الخامس على التوالي ليعيد إنجاز الأهلى العالمى ويحقق المركز الثالث فى مونديال الأندية ويتوج بالبرونزية بفضل تألقه فى ركلات الترجيح أمام بالميراس البرازيلي.
ومؤخراً بدأ الشناوى يظهر بشكل مغاير في مباريات الأهلى، فقد اهتزت الشباك الحمراء مراراً وتكراراً في وجوده فضلا عن عصبيته الشديدة مع زملاؤه وحتى حكام المباريات في تطور سريع يهدد قدرة المارد الأحمر على الحفاظ على القابه المحلية والافريقية فهل يستنسخ الاهلى خلطة الحضرى ونادر السيد لتحفيز الشناوى بالتعاقد مع حارس جديد يعيد سور الاهلى العظيم لطريق الإبداع من جديد؟.