يوما وراء يوم يتأكد الدور المصري المحوري في الدفاع عن الأراضي الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، فبعد أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة إعادة إعمار غزة، ودعم الشعب الفلسطيني، في بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي، عبر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، عن تقديره العالي وشكره للموقف الوطني والقومي الذي أعلنه رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي.
وقال في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية، إن هذا الموقف القومي والتاريخي المصري، يعبر عن حقيقة مصر ودورها العروبي في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه وأرضه حتى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أبو مازن أن مصر كانت ولا زالت السند القوي والمدافع عن حقوقنا الثابتة والتاريخية، وعلى رأسها المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وقال رئيس دولة فلسطين، إن القدس عاصمتنا الأبدية ولا يمكن أن نرضى عنها بديلاً، وبدونها لن يكون هناك سلام ولا أمن ولا استقرار ولا اتفاق، في منطقتنا والعالم.
وأضاف الرئيس في كلمة مسجلة أمام الجلسة الطارئة للبرلمان العربي حول الجرائم والانتهاكات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي، أن القدس أثبتت مرةً أخرى أنها الأساس الذي يجتمع عليه شعبنا وتلتف حوله جماهير أمتنا العربية والإسلامية، فلا قيمة لشيء بدونها.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية، عن شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، لمبادرته الهامة التي أعلن عنها لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة بقيمة 500 مليون دولار، عبر مشاريع تنفذها الشركات المصرية بالتنسيق الكامل مع فلسطين.
وثمن إشتية خلال لقائه وفدا رسميا مصريا في مكتبه في مدينة رام الله، الأربعاء حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" هذا الموقف الوطني لمصر، ودورها التاريخي في دعم الشعب والقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة، إضافة الى جهودها المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة.
واطلع اشتية من خلال الوفد على الجهود والاتصالات المبذولة من الجانب المصري، لوقف العدوان الإسرائيلي على أهالي غزة، والتوصل لتهدئة.
وجدد إشتية مطالبته للمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على أهالي القطاع، وضرورة إيجاد آفق سياسي مستند للشرعية والقانون الدوليين ينهي الاحتلال.
من جانبه، أشاد رئيس البرلمان العربى عادل بن عبد الرحمن العسومى، في كلمته أمام الجلسة الطارئة، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح المستشفيات المصرية أبوابها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين لعلاجهم، وإعلانه تقديم مبلغ نصف مليار دولار كمبادرة مصرية لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، في ظل تطورات بالغة الخطورة، تمثلت في تصاعد وتيرة الانتهاكات المُمنهجة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
كما عبر رئيس مجلس العلماء الباكستاني والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء للوئام بين الأديان والشرق الأوسط، حافظ محمد طاهر محمود الأشرفي، عن جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي لما قدمه من مساعدات للشعب الفلسطيني وفتح معبر رفح لاستقبال المصابين من قطاع غزة، مؤكدا أن "جهود مصر لوقف إطلاق النار جديرة بالثناء".
وأشاد الأشرفي، في تصريحات خلال لقائه، الأربعاء، مع السفير المصري لدى باكستان الدكتور طارق دحروج، ونقلتها وكالة الأنباء الباكستانية، بموقف مصر من القضية الفلسطينية واصفا إياها بأنها "خطوة في الاتجاه الصحيح".
وأوضح أن القضية الفلسطينية أصبحت قضية إنسانية في الوقت الحالي.. مشددا على أن باكستان تدعم جهود مصر والدول العربية الإسلامية الأخرى من أجل إحلال السلام في فلسطين.
من جانبه، أكد السفير المصري، أن باكستان تحتل مكانة بارزة في العالم الإسلامي، مشيدا بجهودها في القضية الفلسطينية.
وقال إن الحكومة المصرية تبذل قصارى جهدها لتصحيح الوضع الحالي في فلسطين، معربا عن أمله في وقف إطلاق النار قريبا.
وفي وقت سابق، قال مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن جوناثان كوهين السفير الأمريكي بجمهورية مصر العربية، يثمن سياسات مصر المتزنة وجهودها في تسوية الوضع الحالي في غزة.
أشادت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي تخصيص 500 مليون دولار لإعمار غزة جراء العدوان الإسرائيلي، وفتح المستشفيات المصرية أبوابها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين لعلاجهم وإنقاذ حياتهم، وتوفير الأدوية والمستلزمات طبية معونة للجرحى من ضحايا هذا العدوان على قطاع غزة.
ورحبت الجامعة العربية، في بيان صحفي الأربعاء، بالمساعدات العربية العاجلة التي تقدمها الدول العربية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في سبيل التخفيف من معاناتهم والوقوف بجانبهم في ظل الظروف الراهنة، والتي يتعرضون فيها للعدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تشنه منذ 11 مايو الجاري على القطاع، والذي تسبب بخسائر بشرية ومادية كبيرة طالت كافة مناحي الحياة.
وأشادت الجامعة العربية، بتنظيم حملات الدعم وتقديم مختلف أشكال العون المادي وحملات التبرع الرسمية والأهلية من كافة الدول العربية، بما يؤكد دور وأهمية التضامن العربي في توفير مستلزمات الصمود ودعم القضية الفلسطينية، القضية المركزية للأمة العربية، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني.
كما أشادت الجامعة العربية، بقرار الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية والملك محمد السادس ملك المملكة المغربية بإرسال مساعدات طبية وإنسانية عاجلة إلى الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة، داعية سائر الدول العربية والإسلامية والدول المناصرة للقضية الفلسطينية ببذل كافة الجهود لمساعدة الشعب الفلسطيني وحشد المساعدات الإنسانية والطبية لإغاثة الجرحى الفلسطينيين.
وطالبت الجامعة العربية، المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان بشكل فوري وفتح المعابر التي أغلقها جراء العدوان لوصول المساعدات الصحية والوفود الطبية، وتسهيل حركة الجرحى والمرضى لاستكمال علاجهم في المستشفيات التخصصية خارج قطاع غزة.
وفي اليوم العاشر للاشتباكات بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، نفذت طائرات ومدفعية وبوارج الاحتلال الليلة الماضية أكثر من 194 غارة معظمها تركز شرق مدينة غزة وجنوب قطاع غزة.