النجمة يسرا، رقم مهم جدا فى معادلة الدراما المصرية، وجودها دوما إضافة وغيابها مؤثر، لذلك وجود يسرا فى دراما رمضان 2021، أضاف الكثير من الزخم، خاصة أن اختياراتها دوما اختيارات ملهمة وداعمة للمرأة القوية، تمنح من روحها الجمهور والمشاهدين مزيدا من القوة فى مواجهة الحياة، وتخطى الصعاب، وهو الأمر الذى يعتبر ليس بجديد عليها، والمتابع لمسيرة النجمة الكبيرة يسرا يتيقن أنها واحدة من النجمات اللاتى جمعن بين صفات النجومية وقدمن مضمونا هادفا مناصرا للمرأة.
ناقشت يسرا فى مسلسلاتها قضايا شائكة تمس المجتمع المصرى، ويبدو أن ذلك نهج وضعته يسرا لنفسها، ومنها مسلسل «حياة الجوهرى»، حيث قدمت شخصية حياة الجوهرى التى تواجه الفساد والرشوة، وتواجه الجميع دون تهاون لتنصر الحق والشرف والكرامة، كذلك دور أمل فى مسلسل «أوان الورد»، ومسلسلى «أين قلبى» و«ملك روحى»، وشخصية دكتورة عبلة عبدالرحمن فى «قضية رأى عام» ذلك المسلسل الذى يعد علامة من علامات الدراما المصرية، وناقش قضية غاية فى الأهمية تتعلق بالاغتصاب، ونظرة المجتمع للمرأة المغتصَبة، كما قدمت يسرا شخصية أمينة درويش فى مسلسل «فى إيد أمينة»، ذلك العمل الذى ألقى الضوء على الفساد فى المجتمع وكشف عالم تجارة الأطفال، وغيرها من الأعمال، حتى مسلسل «الحساب يجمع» والذى قدمت من خلاله شخصية نعيمة، تلك المرأة المكافحة التى تحافظ على أبنائها وتدعمهم وتحارب من أجلهم، وهو نموذج لامرأة مصرية مكافحة، حتى أنها مؤخرا ألقت الضوء على قضايا المخدرات وإفساد الشباب من خلال مسلسل «خيانة عهد»، وفى مسلسلها الجديد «حرب أهلية»، اختارت يسرا أن تتناول قضية اجتماعية مهمة، وهى قضية النساء اللاتى يقعن فريسة سهلة فى شباك النصابين واللصوص، خاصة من يتخذون من مناصبهم ومهنهم ستارا يخفون وراءه الكثير والكثير من الشر والحقد والغل.
«اليوم السابع» حاورت النجمة يسرا، وتحدثت معها عن العديد من الأمور التى تتعلق بمسلسل، «حرب أهلية» وحالة الربط بينه وبين مسلسلها «خيانة عهد» من حيث الطبقة الاجتماعية التى يتناولها المسلسل، وعن مشاركة خالد سليم، رفيق دربها، فى المسلسل، وحالة النجاح التى حققها، وكيف أقنعته بالظهور على الشاشة رغم الكثير من الفرص التى عرضت عليه؟ إضافة إلى تجربتها مع فيروس كوورنا، وما هو تأثيرها عليها؟ .. وإليكم نص الحوار:
فى البداية ما الذى جذبك لتقديم مسلسل «حرب أهلية» فى رمضان 2021؟
مسلسل «حرب أهلية» به العديد من الأمور الجاذبة لأى فنان، والجاذب بالنسبة لى فى المسلسل هو التغيرات المفاجأة فى الشكل الدرامى للمسلسل، وحالة الصدمات التى تصدم الجمهور، ما بين التعاطف مع أشخاص بعينها، ثم شعوره بعدم التعاطف وربما الأمر الذى يصل إلى كراهية شخصيات معينة أحبها فى بداية الحلقات، وهو ما كان يضع الجمهور فى حيرة، من هو الخير؟ ومن هو الشرير؟ من هو الظالم؟ ومن هو المظلوم؟ من هو الجانى؟ ومن هو الضحية؟ جميعها أسئلة تتبادر فى ذهن الجمهور وهو يشاهد الحلقات، وبالتالى يظل الجمهور حائرا ومنتظرا ومتلهفا للحلقات الجديدة من المسلسل، إضافة إلى أن حجم التضحية الذى قدمته أروى جودة لصديقتها تضحية كبيرة، ولم تظهر على الشاشة من قبل، ومن الجيد أن نرى مثل هذه العلاقات الصادقة على الشاشة.
ما الجاذب فى دراما الكومباوندات أو شرائح المجتمع الغنية بالنسبة لك لتقدميه فى «حرب أهلية»، خاصة بعد مسلسل «خيانة عهد» ومن قبله مسلسل «فوق مستوى الشبهات» وهى أحداث تدور فى إطار سكان الكومباوندات؟
مسلسل «حرب أهلية» ليس عملا لشريحة معينة، ولم يناقش مشكلات فئات بعينها، فالعمل يناقش مشكلات مجتمع بدليل الخط الدرامى لشخصية «نور» «مايان السيد»، وشقيقها حسين «خالد حجاج» والذى تربى فى منطقة مختلفة عن «نور» التى تربت مع «مريم»، وتابعنا جميعا تصرفات شقيقها وماذا حدث فى النهاية.
البعض وجد تشابها بين الحالة العامة لمسلسل «خيانة عهد» ومسلسل «حرب أهلية» باعتبار أن الصراع عائلى، ويُحدث فقدانا لشخص عزيز عليك.. فكيف وجدت هذا الرصد؟
الحقيقة لا يوجد تشابه بين مسلسلىّ «خيانة عهد» و«حرب أهلية»، لأن فى «خيانة عهد» شخصية «عهد» لم تكن تعرف ما يحاك حولها، ولم تكتشف الأمر إلا بعد وفاة نجلها، وبالتالى تبدأ الانتقام ممن حولوا حياتها لجحيم، وقتلوا ابنها، ويستوعب المشاهد منذ تلك اللحظة لماذا تتصرف عهد بهذا الشكل، أما فى مسلسل «حرب أهلية» فالمشاهد لا يعى مبررات تصرفات «مريم» إلا فى الحلقة الـ14، وقتها يفاجأ بالأمر فى الوقت الذى يكتشف فيه «يوسف» باسل خياط، الحقيقة، وأن هناك اتفاقا بين مريم، وفريدة التى تجسد دورها أروى جودة، وبالتالى الخطوط الدرامية للعملين مختلفة، والصدمات التى يتلقاها المشاهد مختلفة أيضا.
كيف ترين التعاون مع باسل خياط وأروى جودة ومايان السيد وجميلة عوض؟
باسل خياط، من أرقى الشخصيات التى تعاملت معها، على المستوى الشخصى والفنى، فهو فنان محترف، أما أروى جودة فهى من أحسن الناس التى قدمت دورها بالمسلسل بجدارة، وأعتقد أن هذا الدور سيفتح لها الطريق لنجاحات كبيرة فى أعمالها المقبلة، وبالنسبة لمايان السيد فهى من أحلى الفنانات، اللاتى تعاملت معهن وأجمل ما فيها هو استعدادها الرائع للعمل، أما جميلة عوض فهى موهوبة موهبة غير عادية وتعيش الدور واللحظة بإتقان، ولديها إحساس غير عادى، وهى فى أحلى وانضج حالتها الفنية.
من هو صاحب الفضل في إقناع خالد سليم رفيق دربك وزوجك بالتمثيل أمامك لأول مرة وكيف وجدتي أداءه؟
أنا وأحمد عادل والمخرج سامح عبد العزيز وإسراء طاهر، وفرحتي بوجوده ونجاحه غيرعادية شكل إضافة لي وللمسلسل ويعتبر تعويض لشخصية مريم التي فازت به في المسلسل بعد كل ما عانت منه من أوجاع ومشاكل داخل المسلسل.
كيف ترين حجم التمثيل النسائى فى بطولات رمضان 2021؟
لا أنظر للأمور من باب رجالة وستات، فى النهاية هناك بطولات سواء نسائية أو لا، والأهم من التصنيف هى الموضوعات التى يناقشها المسلسل.
كيف كانت تجربتك مع الإصابة بفيروس كورونا؟ وهل أثر على عملك؟
تجربة الإصابة بفيروس كورونا كانت أسوأ التجارب التى مرت فى حياتى، تجربة دمها تقيل قوى، ولازم ناخد بالنا، لسه بعانى منها لحد لوقت، بانهج ولسه تعبانة، ورغم إنى خلصت تصوير لكن مش قادرة أعمل مجهود بسبب فيروس كورونا.
فى النهاية.. ما الرسالة التى تريدين أن ترسليها إلى الفنان سمير غانم والفنانة دلال عبدالعزيز وابنتهيما إيمى ودنيا فى هذا الظرف الصعب؟
أحب أقول إنى واثقة فى ربنا أنه هيقومهم بصحة وبسلامة، وإن شاء الله ربنا يقوى دنيا وإيمى، عارفة أكيد أنهم فى حالة صعبة جدا بسبب مرض سمير ودلال ولكن إن شاء الله هتعدى على خير وسمير يرجع بألف صحة وعافية ونطمئن عليهم كلنا.
وأخيرا كيف شاهدت موكب المومياوات وأنت واحدة من أبرز المشاركين فيه؟
فخورة بالمشاركة فى موكب المومياوات، وحقيقى شىء مشرف وأبهرالعالم، ولم أستطع منع نفسى من البكاء وأنا أتابع الموكب فى الكواليس، شىء مبهر ويعطيك فخرا وأنت ترى العالم كله يتابع ويشاهد حضارتك.
