من منا لا يتذكر شعار جماعة الإخوان الإرهابية "ع القدس رايحين شهداء بالملايين" وهتافاتها عن المسجد الأقصى، من منا يمكن أن ينسى حملات التبرعات التي قادتها الجماعة على مدار التاريخ تحت أسم "دعم القضية الفلسطينية" ومن فينا الآن لا يرى كيف تقوم اللجان الإلكترونية بتشويه دور الدولة المصرية الذى تقوم به لمؤازرة الشعب الفلسطيني.
في السطور التالية نرصد أهم اعترافات من قلب جماعة الإخوان الإرهابية تؤكد متاجرة الإخوان بالقضية الفلسطينية لتحقيق أهدف خاصة بالتنظيم، هذه الاعترافات لقيادات تاريخية بالتنظيم ومنهم من عاصر حسن البنا مؤسس الجماعة.
"القضية الفلسطينية" وسيلة الإخوان لجمع الأموال
في شهادة محمود عبد الحليم، عضو الهيئة التأسيسية للتنظيم وأول مؤرخ لتاريخ الجماعة، كشف كيف كانت جماعة الإخوان تجمع الأموال تحت اسم دعم القضية الفلسطينية، ولكن التنظيم كان يحصل على هذه التبرعات لحسابه، في كتابه "الإخوان المسلمون: أحداث صنعت التاريخ" يقول: "النقود التي كنا نجمعها لفلسطين من المساجد والمقاهي والبارات لم يكن القصد من جمعها إعانة إخواننا المجاهدين الفلسطينيين بها، فهم كانوا من هذه الناحية في غير حاجة إليها، لأنّ أغنياء أهل فلسطين من التجار كانوا من وراء هؤلاء المجاهدين".
وأضاف قائلا: "كان جمعنا لهذه التبرعات أسلوباً من أساليب التأثير في نفوس الناس بهذه القضية، وربطاً لقلوب الناس وعقولهم بها، واختباراً لمدى تجاوبهم معها"، موضحا: "هذه المبالغ لم تكن ترسل إلى المجاهدين، بل كانت تُصرف في شؤون الدعاية لهذه القضية بأمر اللجنة العليا، ثمّ إنّ اللجنة كانت ترسل إلينا من أموالها الخاصة مبالغ طائلة لنضيفها إلى ما عندنا للإنفاق على هذه القضية الخطيرة التي كانت اللجنة العليا تعتبرها أهمّ وألزم للقضية من الجهاد المسلح الذي يقوم بأعبائه المجاهدون في فلسطين نفسها، وإلّا لما كان للإخوان وهم ما زالوا في مهدهم أن ينهضوا بمهام الدعاية المجلجلة التي أقضّت مضجع الإمبراطورية البريطانية، والتي تحتاج إلى إنفاق واسع النطاق".
الإخوان والمتاجرة بقضية الأقصى
في اعترف ثانٍ يؤكد متاجرة الإخوان بالقضية الفلسطينية ما ذكره علي عشماوي، آخر قادة التنظيم الخاص للجماعة، في كتابه "التاريخ السري للإخوان المسلمين" المنشور عام 2006 إذ قال: إن الإخوان كلما تسنح لهم فرصة المتاجرة بقضية الأقصى، يطالبون بفتح باب التطوع لإنقاذ الأقصى، ومعناه فتح باب التبرع لجمع المال من جديد، ثم شراء السلاح وتخزينه لحسابهم، وتتكدس خزانتهم بالأموال من تبرعات المسلمين من كل الدول الإسلامية، ليتكرر ما حدث في 1948".
وأشار "عشماوي" إلى أن جميع الأعمال التى يفخر بها الإخوان في 48 لم تكن حقيقية، فهم لم يدخلوا إلا معارك قليلة جدًا، ثم صدرت أوامر من الشيخ محمد فرغلي بعدم الدخول في المعارك، بحجة أن هناك مؤامرة لتصفية المجاهدين، مؤكدًا أن تبرعات فلسطين طوال فترة حسن البنَا لم يعرف أي شخص مصيرها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة