صبراً وشفاءً دلال عبدالعزيز حبيبة كل المصريين.. الحزن مضاعف لرحيل سمورة ضحكة الفن المصرى ومرض دلال أيقونة الإبداع والوفاء.. سند لكل زملائها ولم تغب عن أى عزاء أو واجب ولكنها غابت مضطرة عن وداع أغلى الأحباب

الجمعة، 21 مايو 2021 04:00 م
صبراً وشفاءً دلال عبدالعزيز حبيبة كل المصريين.. الحزن مضاعف لرحيل سمورة ضحكة الفن المصرى ومرض دلال أيقونة الإبداع والوفاء.. سند لكل زملائها ولم تغب عن أى عزاء أو واجب ولكنها غابت مضطرة عن وداع أغلى الأحباب دلال عبدالعزيز
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تغب عن أى واجب أو عزاء حتى فى أصعب الظروف والأزمات، سند دائم لزملائها وأصدقائها، رمز للوفاء والرقى والأخلاق والفن والإبداع، هكذا هى الفنانة الكبيرة دلال عبدالعزيز التى اضطرتها ظروف المرض وكورونا اللعينة عن الغياب فى وداع أغلى الناس وأقربهم إلى قلبها، رفيق دربها وحبيب عمرها الفنان الكبير سمير غانم.
 
أى وجع وألم هذا الذى يحرمنا من وداع أغلى الناس وعن إلقاء النظرة الأخيرة على الأحباب، عن أن نأخذ بإيديهم فى شدتهم وضعفهم وألمهم وأن نغيب عنهم حين يحضر الجميع لوداعهم.
 
دلال عبد العزيز التى لم تغب فى وداع أى فنان حتى فى أشد أوقات الخوف والرعب من وباء كورونا، ولم تتأخر عن مساعد أى فنان يحتاج للمساعدة فى السر والعلن، تقف إلى جوار الجميع وتحظى بحب واحترام الجميع.
 
أى ابتلاء هذا الذى ابتلاها الله به، ربما لأنه يعرف أنها قادرة على التحمل قوية مؤمنة صابرة سترضى بقضاء الله وسيكافئها الله على هذا الصبر.
 
دلال عبدالعزيز التى كانت هى وأسرتها الجميلة محط أنظار واحترام الجميع، يرون فيها أسرة مثالية مبدعة ناجحة مترابطة، وفجأة ينقلب الحال ويأتى الابتلاء، يمرض الزوج الفنان الكبير وتمرض دلال، يرحل سمير غانم دون أن تكون إلى جواره رفيقة دربه ودون أن تودعه، تعيش الابنتان دنيا وإيمى أصعب تجربة يمكن أن يمر بهاإنسان، قلق على أحب الناس الأب والأم، اللذان يرقدان فى المستشفى، ثم رحيل الأب الفنان الكبير، ومحاولات لإخفاء الخبر عن الأم حرصاً على صحتها وحالتها النفسية، صدمات متتالية وأحزان لم تكن على البال تقلب حال الأسرة التى يحبها كل المصريون ويعتبرونها عائلتهم .
 
حين ينظر كل منا إلى دلال عبدالعزيز يرى فيها خفة ظل وصدق وحنان ووفاء وجدعنة كل الأمهات المصريات، الذين يمثلن صمام الأمان لكل من يعرفهن، لا يبحثن عن ذرائع وأعذار للغياب، يتذكرونك إذا نسيك الجميع، يحفظون الود مهما تغيرت أحوالك وأصابتك تقلبات الزمن والحياة، وجوهها الطيب وحضورها الصادق المحب بلا نفاق أو رياء هو آخر ما تبقى من خير الدنيا وأمانها، وهكذا هو وجهها المحب الصادق الذى لا يغيب عن أصدقائه ولا يتحجج بأعذار مهما كانت الظروف. 
 
دلال عبدالعزيز نموذج الزوجة الوفية والأم التى استطاعت بحكمة أن تعبر بأسرتها الفنية إلى بر الأمان وأن تربأ بها عما يجتاح الزيجات الفنية من تقلبات وأزمات، وأن تحافظ على حب عمرها الفنان الكبير سمير غانم ، أحبته فى صباها بعدما جمعتهما مسرحية أهلا يا دكتور، رغم تحذير عدد من زملائها، كما صرحت فى أكثر من لقاء، مؤكدة أن عددا من كبار الممثلين أكدوا لها أنه لا يفكر فى الزواج، ومنهم محمود مرسى، ومحمودالمليجى، وجورج سيدهم، وعبدالمنعم مدبولى، لكنها لم تكذب قلبها الصادق، حتى تزوجا وأنجبا ابنتيهما دنيا وإيمى.
 
دلال عبدالعزيز نموذج للوفاء والحب الصادق، لكل زملائها يكفى أن ترى قلقها ولهفتها على صديقتها رجاء الجداوى حين مرضت وأصابها فيروس كورونا وتم احتجازها بالرعاية المركزة، وكيف كانت تتوسل إلى الله وتدعو لها بصدق وحب ودأب، كيف كانت تدعو كل أصدقائها بكل جروبات التواصل الاجتماعى أن يصلوا صلاة توسل ويقرأوا سورة يس فى وقت واحد بنية شفاء صديقتها المريضة، وكيف رافقتها حتى أوصلتها إلى دار البقاء وحافظت على برها بعد وفاتها بختم القرآن أكثر من ثلاثين مرة ودعوة كل أصدقائهما لذلك.
 
دلال عبدالعزيز الحافظة للود والعهد والصداقة والتى ظلت تحفظ جميل جورج سيدهم حتى وفاته، و تعلن دائما أنه صاحب فضل عليها وأنه هو الذى قدمها على المسرح، وكان سببا فى تعرفها على زوجها الفنان الكبير سمير غانم.
 
دلال عبدالعزيز التى يحبها الجميع ويحترمونها ويشعرون أنها نموذج الأم والأخت والصديقة الوفية، والتى طالما أسعدتنا بفنها ومنحتنا الأمل بأن الدنيا بخير وعامرة بالطيبين ، هى الأن فى محنة تحتاج لدعاء كل من يحبونها،  وبالحب والإيمان والصبر والعمل الصالح ستعبر محنتها وتعود قوية ثابتة راضية وسندا لبناتها وكل أحبابها.. فصبراً وشفاءً دلال عبدالعزيو حبيبة كل المصريين.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة