قالت صحيفة واشنطن بوست، إنه مع التوصل لوقف إطلاق نار بين إسرائيل والفلسطينيين، تتجه الأنظار إلى المعاناة الإنسانية فى غزة والمستقبل السياسى لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والتداعيات المحتملة التى يواجهها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى إسرائيل، التى عزز الصراع فيها فرص نتنياهو فى البقاء بالسلطة بعد رابع انتخابات غير حاسمة خلال عامين، هاجم السياسيون اليمينيون وقف إطلاق النار، وهدد البعض بسحب دعمهم لنتنياهو. وقال عتامار بن جفير، زعيم حزبى يمينى متشدد فى الدولة العبرية، والذى كان نتنياهو يتودد إليه، إن وقف إطلاق النار مخزى و"استسلام للإرهاب". بينما وصف جدعون سار، حليف نتنياهو السابق الذى يقود الآن حزبا صغير لمعارضته، وقف إطلاق النار بأنه محرج.
وقال جادى يفاركان، المنتمى لحزب الليكود، إن إطلاق النار دون عودة جثامين الجنود الذين أسرتهم حماس فى عام 2014 واثنين من المدنيين الإسرائيليين تحتجزهم الجماعة كان جائزة للإرهاب، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ولم يعرف بعد كيفية تأثير وقف إطلاق النار على المستقبل السياسى لنتنياهو، الذى كان على بعد أيام وربما ساعات من الإطاحة به من دوره فى قيادة البلاد عندما بدأ القتال. وذكرت تقارير أن ائتلافا من أحزاب المعارضة كان قريبا لإعلان تأمين أغلبية من الأصوات البرلمانية لتشكيل حكومة جديدة عندما أطلقت حماس صواريخها. لكن الصراع قضى على هذه الجهود وفتح الباب لإجراء خامس انتخابات فى إسرائيل فى عامين.
كما حذرت حركة حماس أيضا من استعداداها لمواصلة القتال لو لم يستمر وقف إطلاق النار. وقال قيادى فى المكتب السياسى للحركة عزت الرشيق فى تصريحات لرويترز، إن نتنياهو والعالم بأسره ينبغى أن يعرفوا أن أيدينا على الزناد، وأننا سنواصل تطوير قدرات هذه المقاومة.