إشادات عربية ودولية بالجهود المصرية التى تكللت بالنجاح أمس مع دخول وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل فى غزة حيز التنفيذ فجر الجمعة الماضية، لتنهى معاناة الشعب الفلسطينى الذى عاش 11 يوما تحت القصف والعدوان الإسرائيلى الغاشم والذى خلف 231 شهيدا و1710 مصابين، ومن بين العرب أو الجامعة العربية، أشاد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة بالدور الذي قامت به عدة دول عربية في مقدمتها مصر في مساندة الفلسطينيين ودعمهم في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة خاصة ضد قطاع غزة خلال الأيام الماضية.
وقال السفير حسام زكي - في تصريح على هامش مشاركته في الجلسة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين وزعته الجامعة العربية - إن " الأمين العام للجامعة السيد أحمد أبو الغيط يثمن بشكل خاص الجهود الحثيثة التي بذلتها ولا تزال كل من مصر والأردن وقطر لحقن الدماء الفلسطينية ووقف المواجهات وإطلاق النار في إطار من الحفاظ علي المصالح الفلسطينية".
وأضاف السفير زكي أن " الأزمة الأخيرة كشفت عن التفاف عربي كامل حول القضية الفلسطينية، على المستويات الشعبية والرسمية".
وأكد الأمين المساعد أن "الفلسطينيين أظهروا بطولة في مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية التي ارتكبت انتهاكات وخروقات مشينة للقانون الدولي الإنساني لابد أن تتحمل المسئولية عنها".
وشدد على " ضرورة ألا تذهب تضحيات الفلسطينيين سدى، وأن تتواصل حالة الالتفاف العربي حول الفلسطينيين وقضيتهم، فثمة حاجة ماسة للعمل على إعادة إعمار ما هدمته يد الاحتلال في غزة، كما يتوجب العمل كذلك على دعم صمود المقدسيين الذين نجحوا في ايصال صوتهم للعالم، الذي صار أكثر اقتناعا بعدالة قضيتهم في ظل ما يتعرضون له من تطهير عرقي وتهجير قسري".
كما أشادت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي تخصيص 500 مليون دولار لإعمار غزة جراء العدوان الإسرائيلي، وفتح المستشفيات المصرية أبوابها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين لعلاجهم وإنقاذ حياتهم، وتوفير الأدوية والمستلزمات طبية معونة للجرحى من ضحايا هذا العدوان على قطاع غزة.
وفى السودان، قالت وزارة الخارجية السودانية الجمعة إن السودان يرحب بإعلان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية ويقدر الجهود المصرية والإقليمية والدولية للتوصل لهذا الاتفاق.
ودعت الوزارة في بيان المجتمع الدولي و"الإدارة الأمريكية على وجه الخصوص لاتخاذ التدابير الكفيلة بمنع تكرار الانتهاكات المتعمدة والاعتداءات الجسيمة على حقوق الشعب الفلسطيني التي وقعت أثناء ذلك التصعيد الخطير".
ورحبت وزارة الخارجية فى مملكة البحرين بالتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بعد نجاح جهود جمهورية مصر العربية في قيادة المفاوضات بين الطرفين للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد حرصا على وقف نزيف الدماء وإنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وأشادت وزارة الخارجية البحرينية بالجهود الدولية الفاعلة التي تضافرت لوقف العمليات العسكرية بين الجانبين من أجل حقن الدماء ووقف آلة الحرب المدمرة، تمهيدا للدخول في مفاوضات سياسية لإعادة الأمن والاستقرار، والعمل على توصيل المساعدات الإنسانية والإمدادات الإغاثية لسكان قطاع غزة، مؤكدة على أهمية مواصلة الجهود الدولية لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والعمل على إحلال السلام الشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط لصالح جميع شعوبها.
كما أعربت وزارة الخارجیة الكویتیة، عن ترحیب الكویت بالاتفاق الذى تم التوصل إلیه لوقف إطلاق النار فى غزة، وأشادت الوزارة بالجهود العربیة والدولیة المتواصلة التى قادت إلى التوصل إلى ھذا الإتفاق مستذكرة بالتقدیر فى هذا الصدد جهود مصر.
وأكدت أن الاتفاق الذى تم التوصل إلیه یعد خطوة فى طریق حقن دماء الأشقاء الفلسطینیین وإنهاء العنف الذى تتحمل مسؤولیته سلطات الاحتلال الإسرائیلى، إلا أن تحقیق سلام واستقرار دائمین فى المنطقة یتطلب تضافر الجهود الدولیة لاستئناف عملیة السلام فى الشرق
الاوسط وضمان إلتزام سلطات الاحتلال الاسرائیلیة بها وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطینیة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقیة وفقا لقرارات الشرعیة الدولیة ومبادرة السلام العربیة.
كما رحبت وزارة الخارجية العمانية، بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مثمنة الجهود التي قامت بها الدول الشقيقة والصديقة لخفض التصعيد بين الجانبين، من أجل حقن الدماء، وبما يتيح وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة.
وبالعراق أشادت الخارجية العراقية ، السبت، بالدور المصري في وقف إطلاق النار بفلسطين.وقال المتحدّث باسمِ وزارة الخارجيّة العراقي أحمد الصَحّاف: إن "وزير الخارجيّة العراقي فؤاد حسين أجرى اتصالاً بنظيره المصري سامح شكري، وأشاد بجهود جمهورية مصر العربيّة في التوصل لهدنة ووقف إطلاق النار بفلسطين".
وأضاف أن "الجانبين بحثا خلال اتصالهما العلاقات الثنائية وتعزيز العمل ضمن آليةِ التنسيق الثلاثي بين العراق ومصر والأُردُن".
بدوره رحب البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ، بسريان وقف إطلاق النار وقال البابا فرنسيس حسبما ذكرت وكالة "اكي" الإيطالية، "أشَكر الله على التوصل إلى وقف إطلاق النار .. راجيا السير على دروب الحوار والسلام".
من جانبه قدم السياسى الفلسطينى محمد رشيد، المستشار السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات، الشكر لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكتب رشيد، عبر حسابه على تويتر: "شكرا مصر على المواقف المشرفة، شكرا الرئيس عبد الفتاح السيسى، لهذا الجهد الكبير والمضنى وصولا إلى وقف إطلاق النار وحماية دماء الأبرياء من الأطفال والنساء فى غزة وفلسطين، وشكرا على كل ما هو قادم فى ظل نوايا هشة لوقف إطلاق النار وإعمار غزة المدمرة".
دوليا، رحبت فرنسا بوقف إطلاق النار ودعت إلى استئناف "عملية سياسية حقيقية" لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان: "أرحب بوقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ"، مشيدا بالدور الأساسي لمصر في تحقيق ذلك.
وشدد على أن التصعيد في الأيام القليلة الماضية يؤكد الحاجة إلى إعادة إطلاق عملية سياسية حقيقية بين الطرفين. وأضاف أنه يجب استمرار التهدئة الآن "من خلال ترتيبات مستدامة لوقف إطلاق النار" و"السماح بإعادة تدخل إنساني" خصوصا في غزة.
وأشاد وزير الخارجية الفرنسي بـ"الدور الأساسي الذي لعبته مصر للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار". ولفت إلى أن وقف الأعمال العدائية هذا هو ثمرة جهود دبلوماسية جماعية لأوروبيين وأميركيين والعديد من الدول العربية من بينها مصر.
وقال لودريان إن فرنسا قامت بدورها كاملا من خلال تنسيق جهودها مع الولايات المتحدة ومصر والأردن. وتابع: "التصعيد الذي جرى في الأيام القليلة الماضية، يؤكد الحاجة إلى إعادة إطلاق عملية سياسية حقيقية بين الطرفين بدعم دولي مناسب بدونه نعلم أن حلقات العنف ستتكرر". وجدد تأكيده أن فرنسا عازمة على لعب دورها كاملا في هذه الجهود بالتنسيق مع شركائها الدوليين".
اعلاميا، أبرزت الصحف الفلسطسنية ومن بينها (الحياة الجديدة، والأيام، والقدس) خبر التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بشكل متبادل ومتزامن في قطاع غزة برعاية مصرية، اعتبارا من الساعة الثانية فجرًا.
وفى صحيفة الحياة الجديدة، تصدر عنوان "برعاية مصرية.. التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.. غارات احتلالية على المنازل واستهداف مدينة غزة الصناعية والمدارس والمؤسسات التعليمية".
وفى صحيفة الأيام ، تصدر عنوان "بدء سريان وقف إطلاق نار متبادل ومتزامن فجر اليوم.. وبايدن يرحب بقرار وقف إطلاق النار: ملتزمون بالعمل مع الأمم المتحدة لمساعدة غزة".