"الست لازم تكون سند لراجلها تعينه على المعيشة وتكون فى ضهره تدعمه بكل ما تملك دون الاهتمام بكلام الآخرين والعمل الشريف يرفع من شأن صاحبه" بهذه الكلمات بدأت السيدة "هويدا مصطفى عبد العظيم" 50 عاما مقيم قرية المشهدى التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة بالشرقية،حاصلة على كلية دراسات إنسانية قسم جغرافيا جامعة الأزهر، حديثها لـ"اليوم السابع"، قائلة: أنها قضت أكثر من 25 عاما من عمرها تعمل فى صناعة الفخار حتى الآن.
وتابعت، أنا من أسرة لا علاقة لها بمجال الفخار وعندما تزوجت فى قرية المشهدى، وجدت عائلة زوجى جميعًا يعملون فى صناعة الفخار، فلم أسعى للبحث عن وظيفة حكومية ومددت يدى إلى يدهم أعاونهم، ونسيت أنى جامعية حاصلة على مؤهل عالى إرضاء لزوجى الذى احبه، فى وقت كان للحاصل على المؤهل عالى فى المجتمع الريفى، شأن كبير ونظرة مختلفة تميزه عن غيره، لكنى لم أعر لذلك اهتماماً وكان اهتمامى الشاغل الوقوف بجوار زوجى ومساعدته فى تربية أبنائى وتعليمهم.
تابعت : أنها تستيقظ مع نسمات الصباح والندى للعمل فى تصنيع الفخار الذى يتطلب الاستيقاظ مبكرا لحرق الفخار فى الفرن، وكانت أسرة زوجها فى بداية حياتها تعمل فى تصنيع الأوانى الفخارية وخاصة القلل، ولقلة الطلب عليها أصبحت تعمل فى تصنيع حجر الشيشة من الفخار بنوعيه الأحمر والأسمر، وتعتبر عائلة زوجها الوحيدة التى تصنع الفخار الأسمر على مستوى جمهورية مصر العربية وذلك يرجع لجدهم الأكبر "سورى" الأصل الذى علمهم سر المهنة واحتفظوا بها على مدار العصور.
أضافت : أن العمل فى الفخار يتطلب منها مجهود كبير وحسب حاجة الزبون أحيانا تقضى يومين كاملين بدون قسط من الراحة حتى الانتهاء من حاجة الزبون، وبعدها تأخذ قسط من الراحة، وأن راحتها الحقيقة هى نظرة سعادة أسرتها وأبنائها الذين يساعدونها بالرغم من حصولهم على مؤهل عالى لم يتكبروا على مهنة جدودهم، ويفخرون بها، وأنها ستظل تعمل فى المهنة طول حياتها.
الفخار-المصنوع-من-الطين-الاسود
تسيقظ-فى-الصباح-الباكر-للعمل
هويدا-فخورة-بمهنة-زوجها
هويدا-مصطفى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة