تحاول بعض الدول العربية التغلب على الآثارالاقتصادية الكبيرة التى تسبببه بها وباء كورونا، فلجأ البعض لتخفيف الإجراءات والبعض الآخر توسع فى حملات التلقيح ، فيما فتحت دول أخرى أجواءها واستأنفت رحلاتها الدولية .
بينما قالت اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا في سلطنة عمان إن المواطنين العمانيين القادمين إلى السلطنة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، سيتم إعفاؤهم من الحجر الصحى الإلزامى، لكن يتعين عليهم عزل أنفسهم بالمنازل، وأضافت اللجنة بحسب"وكالة أنباء عمان" أن المواطنين ليسوا بحاجة لتقديم أى دليل يوضح الإجراءات الإلزامية المتبعة فى العزل الصحي.
السعودية تفتح أجواءها
استأنفت المملكة العربية السعودية الاثنين الماضى، رحلاتها الدولية من مطار الملك خالد الدولي ومطار الملك عبد العزيز إإلى أكثر من 30 وجهة حول العالم ، مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية فى المطارات ومتون الطائرات .
ووفق مواقع سعودية فقد حرص المسافرون على الالتزام بطبيق كافة الإجراءات والبروتوكولات الصحية المتعلقة بمرض فيروس كورونا.
دليل إرشادى للمسافرين
وقد أصدرت هيئة الطيران المدني بالمملكة دليلا إرشاديا محدثا للمسافرين أبرزت من خلاله اشتراط تطبيق توكلنا عند الدخول إلى المطار، وأن يكون السفر للفئات المسموح لها بالسفر ووفقا للاشتراطات المحددة من الجهات المختصة، وأن يقتصر الدخول للمطار لمن يحمل تذاكر السفر، عدا المرافقين لذوي الإعاقة، مع ضرورة التأكد من المتطلبات الصحية المطبقة في الوجهة المقصودة والامتثال لأية تدابير احترازية.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية صرح أمس الأحد، عن استمرار منع سفر المواطنين المباشر أو غير المباشر إلى 13 دولة دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية وهي: ليبيا، اليمن، أرمينا، أفغانستان، سوريا، إيران، الصومال، روسيا البيضاء، الهند، لبنان، تركيا، الكونغو الديمقراطية، فنزويلا.
دبى تخفف الإجراءات
وفى السياق نفسه، اعتمدت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي تحديثات الإجراءات الاحترازية الخاصة بالفعاليات والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في الإمارة.وفق البيان الإماراتية.
وتضمنت الإجراءات الجديدة السماح بتقديم طلبات التصريح الإلكتروني للحفلات الغنائية والمناسبات الاجتماعية والمؤسسية والفعاليات الرياضية المجتمعية والجماهيرية، شرط حصول جميع الحضور على لقاح كوفيد-19.
مطار دبى
شملت الإجراءات أن يكون التواجد في الفعاليات بحد أقصى 1500 شخص للأماكن المغلقة و2500 للأماكن المفتوحة مع الالتزام بالإجراءات الوقائية ورفع عدد الجلوس على الطاولة الواحدة في المطاعم لـ 10 أشخاص كحد أقصى للمطاعم، و6 أشخاص للمقاهي.
وسيتم رفع الطاقة الاستيعابية لجميع الأنشطة والمرافق الترفيهية إلى 70%، وللغرف الفندقية إلى 100%، والسماح بالفعاليات الرياضية المجتمعية وعودة الجماهير لحضور الفعاليات الرياضية بشرط حصول جميع الحضور والمشاركين على لقاح كوفيد-19.
وفي 15 نوفمبر الماضي كان مجلس دبي الرياضي قد أعلن تلقيه موافقة المجلس التنفيذي لإمارة دبي واللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي من أجل عودة الجماهير لحضور الفعاليات الرياضية بنسبة 30%.
تونس تتوسع فى التلقيح
وفى تونس تستمر حملات التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد بعدد من الولايات، وقال الدكتور رياض دغفوس المدير العام للمركز الوطنى، أن لقاح استرازينيكا هو لقاح فعال وامن وهو اللقاح الأكثر انتشارا في العالم حيث يجري استعماله حاليا في 148 بلد.
وأكد الدكتور دغفوس أن أغلب الدراسات العالمية والمحلية أوضحت أن لقاح استرازينيكا لا يمثّل أى خطر على صحة الملقحين، مشيرا الى ان الحالات التي ظهرت فيها اعراض جانبية هي حالات عددها ضئيل للغاية وهي تمثل قرابة حالة على مليون شخص لمن يفوق 60 سنة
ودعا الدكتور دغفوس كافة المواطنات والمواطنين الى الاقبال على التلقيح دون تردد، مطمئنا كل التونسيين ان تونس اختارت ان لا تستعمل لقاحا تحوم حوله شكوك.
خطة دولية لكورونا
وعلى الصعيد الدولى اقترح صندوق النقد الدولى خطة بقيمة 50 مليار دولار لوضع حد لوباء كوفيد-19، تهدف إلى تطعيم 40% على الأقل من سكان العالم بحلول نهاية عام 2021. وفق ما نقلت رويترز .
وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا خلال «قمة الصحة العالمية» المقامة في روما، في إطار اجتماع دول مجموعة العشرين: «يحدد مقترحنا أهدافا وتقديرات لاحتياجات التمويل ويطرح تحرّكا براغماتيا».
وتهدف الخطة، التي تتطلع إلى تعافٍ اقتصادي عالمي مستدام وطويل الأمد، للتوصل إلى تطعيم 60% على الأقل من سكان العالم بحلول نهاية عام 2022.
أشار القائمون على التقرير إلى أنه بات معروفا الآن بأنه «لن تكون هناك نهاية حقيقية للأزمة الاقتصادية، ما لم تنته الأزمة الصحية».
وقالت جورجييفا: «نحذّر منذ مدة من التفاوت الخطير في الثروات الاقتصادية. سيزداد الأمر سوءا مع اتساع الفجوة بين الدول الثرية القادرة على الوصول إلى اللقاحات والدول الفقيرة التي لا تملك هذه القدرة»، في أواخر أبريل، تم تطعيم أقل من 2% من سكان أفريقيا بينما تلقى أكثر من 40% من سكان الولايات المتحدة، وأكثر من 20% من سكان أوروبا جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، بحسب صندوق النقد الدولي.
ويمنح الصندوق أولوية لسد الثغرة في عمليات التطعيم وإعادة العالم إلى مسار النمو. وشددت جورجييفا على أن الهدف هو «المساعدة على السيطرة بشكل ملموس على الوباء في كل مكان من أجل مصلحة الجميع».
من أجل تحقيق ذلك، أكد صندوق النقد على ضرورة زيادة المساهمات في آلية كوفاكس الدولية، التي تأسست في محاولة لمنع الدول الغنية من تكديس اللقاحات، علما أنها تبدو غير فعالة حتى الآن.
ويمكن للمساهمات أن تتمثل في التبرع بالجرعات الفائضة عن الحاجة، وضمان تدفق المواد الخام واللقاحات عبر الحدود.
أفاد صندوق النقد الدولي أن المبلغ المقدّر بـ50 مليار دولار يشمل مزيجا من مساهمات قدرها 35 مليار دولار على الأقل، إضافة إلى موارد من حكومات وغير ذلك من أشكال التمويل.
وكانت شركة فايزر المصنعة لأحد لقاحات كورونا، أعلنت أنها ستوفر ملياري جرعة من لقاحها ضد الفيروس التاجي للدول الأكثر احتياجا خلال الأشهر الـ18 المقبلة من خلال مبادرة «كوفاكس»، مليار جرعة منها ستقدمها هذا العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة