استطاع "اليوم السابع" الحصول على صورة من ختم محمد على الذى تم اكتشافه خلال ترميم الأعمدة مع بعض الأثريين المشرفين على الأعمال، حيث تم اكتشاف الختم فى العمود السادس من صحن محمد على، خلال أعمال ترميم جامع وساعة محمد على بقلعة صلاح الدين.
وكان الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قال إن مشروع ترميم وتطوير مسجد محمد علي يهدف إلى إعادته إلى بريقه الأصلي بما يعمل على إظهار مواطن الجمال الأثرية والفنية به، وقد تمت جميع الأعمال بالجهود الذاتية على يد فريق عمل متخصص من مرممي المجلس الأعلى للآثار.
وأوضح العميد هشام سمير، أن الأعمال الخارجية للمسجد شملت تنظيف وترميم القباب، وإزالة السناج والصدأ على الشبابيك البرونزية، وجلي وتنظيف الأرضية الرخامية الموجودة بالصحن، وترميم وتذهيب الأشرطة الكتابية على مدخل بيت الصلاة وقبة الوضوء واعادتها إلى رونقها الأصلي، كما تم إعادة تثبيت قواعد الوضوء الرخامية الخاصة بالميضأة.
وأضاف الدكتور أسامة طلعت، أن الأعمال في الساحة الخارجية للمسجد شملت أيضًا تنظيف الأطواق الدائرية الموجودة بالجزء السفلي والعلوي بالأعمدة والتي أسفرت عن الكشف عن ختم يخص محمد على باشا، وتم استكمال وتركيب الزجاج الخاص بالشبابيك السفلية الموجودة بالساحة، وإضافة أدوات إضاءة جديدة بدلا من التالفة.
كما شملت أعمال الترميم بيت الصلاة داخل المسجد؛ والتى تضمنت صيانة الزجاج، وترميم وتنظيف وتلميع وإعادة تركيب النجفة الموجودة في وسط بيت الصلاة واستكمال بعض الأجزاء المفقودة منها بسبب عوامل الزمن.
وأكد الدكتور أسامة طلعت على أن نسبة إنجاز الأعمال بالنجفة وصل إلى 60%، حيث يبلغ عرض النجفة بالكامل خمسة أمتار ونصف، وارتفاعها ثلاثة أمتار، وهي محاطة بمجموعة من الإضاءات في شكل دائري وترتفع عن أرض المسجد بخمسة أمتار، وسوف يتم الانتهاء منها قريبا.
وأشار عاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن أعمال الترميم برج الساعة بدأت فى ديسمبر 2020، وذلك بعد الانتهاء من الدراسات الأثرية اللازمة ومراجعة الصور والرسومات القديمة للساعة لمعرفة شكله وألوانه الاصلية، مشيرًا إلى أن الأعمال شملت تنظيف وترميم البرج وتقوية الألوان لإعادتها إلى رونقها الطبيعي مرة أخرى، كما تمت أعمال صيانه للزجاج الملون وإعادة تثبيته، وصيانة قواعد الأعمدة الحديدية الدائرية الموجودة بالجزء العلوى، وجارى الآن أعمال المعايرة الخاصة بماكينة الساعة لضبط الوقت.
جدير بالذكر أن برج الساعة يقع في منطقة تتوسط الرواق الشمالي الغربي من المسجد، وهو برج معدني مزخرف بالنقوش وألواح الزجاج الملون وبداخله ساعة أهديت إلى محمد علي باشا من ملك فرنسا لويس فيليب عام 1846م لكي توضع في قصر محمد علي باشا في شبرا، وتم تخزينها بالقصر إلى أن استقر الأمر إلى وضعها بالمسجد في عهد الخديوي عباس الأول سنة 1856م.
ويقع جامع محمد علي في الركن الغربي للقسم الجنوبي من القلعة، حيث يشرف على مدينة القاهرة بقبابه ومئذنتيه، فهو يعتبر معلماً من معالمها الأثرية والسياحية، كما أنه أشتهر بمسجد الألبستر أو مسجد المرمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة