قال الناقد الفنى طارق الشناوى، إن مسلسل "الاختيار 2" كان المسلسل الأكثر شعبية مصريا وعربيا أكثر حتى من الجزء الأول، مؤكدا أن رسالة المسلسل وصلت بقوة وإبداع والمشاهد استشعر بالخطر، ورصد لنا ما الذى تراه عين الآخر، والجرعة الدرامية كانت مضبوطة، مضيفا أن 95% ممن شاهد المسلسل رأى الأحداث الحقيقية فلا مجال للكذب، وما حدث فى المسلسل جرأة شديدة، والدراما كانت محايدة تماما قدمت وجه نظر الأخر الذين باعوا الوطن، والذين كانت مهمتهم حماية الوطن.
وتابع الشناوى، خلال لقائه فى برنامج الحياة اليوم المذاع على قناة الحياة والذى يقدمه الإعلامى محمد مصطفى شردى، أن تلك الدراما مستندة إلى واقع إلا أنه يجب أن يوضع فى قالب درامى يشتمل على كل مقومات الدراما من جماليات، مشيرا أي أن مخرج الاختيار 2 لو لم يكن لدية ثقافة فنية عالية بالرغم من أهمية المسلسل كان لم ينجح، والذى أعطى جمالا للاختيار 2 هو وجود كاتب فاهم ومخرج على دراية كبيرة وأداء ممثلين، وهذا الذى أعطى جمال للعمل لأن الرسالة وحدها تموت دون وضعها فى قالب فنى جيد، مؤكدا أنه سيكون هناك جزء ثانى من مسلسل هجمة مرتدة.
وواصل الشناوى، أن مسلسل "الاختيار 2" أعلى من الجزء الأول فمخرج العمل بيتر ميمى استفاد كثيرا من إخراجه للجزء الأول، والمسلسل به إبداعات خاصة جدا طرحت شاشة جاذبة، والرصد سيؤكد أن كثافة المشاهدة للجزء الثانى من الاختيار أعلى من مشاهدة الجزء الأول رغم النجاح الطاغى الذى حصل عليه.
وأضاف الشناوى، أن الحلقة الثانية من مسلسل القاهرة كابول أعظم حلقة وتدرس على المستويين الفكرى والدرامى، وهذا من أجمل ما كتب عبدالرحيم كمال وأخرج حسام على، مضيفا أن الأعمال الفنية الثلاثة "الاختيار 2" وهجمة مرتدة والقاهرة كابول تميزت بالجاذبية، واستطاعت تحقيق مشاهدات عالية.
وتابع الشناوى، أن الدولة لم تعد تخشى تتناول ضعف أى حدث مرت به مثلما رأينا هذا الأمر فى فيلم الممر، والدولة لم تكن تسمح بهذا الأمر قبل ذلك، ولكن هذا الامر أصبح متاحا الآن ومناقشة أفكار الضد.
وواصل الشناوى، قائلا: أنه طالما الدراما تنقل الحقيقة فلا تخشى من شيء، فالدولة عملت على توفير المعلومة، والدراما تعطى قوة مناعية ويصبح المواطن أكثر قدرة على مواجهة أى فكر إرهابى، مشيرا إلى أنه تم الانتصار فى الأعمال الدرامية التى قدمت فى مسألة الوعى بالوثائق، مضيفا أن مسلسل الاختيار كان من الممكن عدم نجاحه، والسبب فى النجاح الذى حققه هو الجرأة الإنتاجية والمبدعين الذين كانوا وراء هذا العمل، وفتح الباب للكثير من المسكوت عنه وهناك إرادة لتغيير النمط وإتاحة الفرص للمبدعين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة